قُدس الإخبارية: كان من المفترض أن يكون الأسير الأردني عبد الله أبو جابر بين عائلته اليوم، بعد 20 عاماً ونصف متواصلة من الاعتقال، لكن الاحتلال كعادته قرر التنغيص عليه وتأجيل موعد الإفراج عنه.
وقال نادي الأسير، يوم أمس، إن الاحتلال عرقل الإفراج عن الأسير أبو جابر بزعم أن الأوراق الخاصة بعملية الإفراج عنه "غير مكتملة".
وأكد النادي، أن هذه الذرائع "غير مستغربة"، وقال: الاحتلال يحاول أن يسرق فرحة عائلات الأسرى بالحرّيّة، والاحتفاء بالمناضلين ضد الاحتلال، فبعد 20 عامًا ونصف من الاعتقال لم تكتف سلطات الاحتلال بكل ما فرضته من حرمان بحقّ الأسير وعائلته على مدار هذه السنوات، بل تُنفذ أدواتها التنكيلية حتى آخر لحظة.
اعتقل الاحتلال الأسير أبو جابر بداية انتفاضة الأقصى، وحكمت عليه بالسجن لمدة 20 عاماً، بتهمة المشاركة في عمليات المقاومة.
لم يكتف الاحتلال بإصدار حكم عالٍ على الأسير أبو جابر، بل منع عائلته من زيارته سوى لمرتين فقط، وتضاعفت معاناته بعد أن فقد والديه وشقيقته دون أن يتمكن من إلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليهم.
وخاض الأسير أبو جابر خلال اعتقاله الإضراب عن الطعام عدة مرات، كان أبرزها في أواخر عام 2015، وبداية عام 2016، واستمر لمدة 70 يومًا، وفقاً لنادي الأسير، وهو من 22 أسيراً أردنياً يحتجزهم الاحتلال ومعظمهم من الأسرى المؤبدات والأحكام العالية.
وسبق للاحتلال أن عرقل الإفراج عن العديد من الأسرى الفلسطينيين والعرب، وخاصة في مدينة القدس المحتلة، حيث يعيد اعتقال الأسير لحظة الإفراج عنه، ولا يفرج عنه إلا بعد أن يجبر عائلته على التعهد بعدم تنظيم حفل استقبال له.