نابلس - قُدس الإخبارية: يقع جبل صبيح المهدد بالاستيطان جنوب بلدة بيتا قضاء نابلس، شرق حاجز زعترة تحديداً، قرب الشارع الممتد باتجاه الأغوار.
منذ أسابيع، نصب المستوطنون بيوتاً متنقلة وأقاموا بؤرة استيطانية تتوسع يوماً بعد الآخر، بحماية مكثفة من قوات الاحتلال.
تبلغ مساحة الجبل وفقاً لنشطاء من بلدة بيتا 430 دونماً مصنفة "ج" ضمن التصنفيات التي أحدثها اتفاق "أوسلو" لأراضي الضفة المحتلة.
يسيطر المستوطنون حالياً على مساحة 20 دونماً من أراضي الجبل، معظمها لأهالي يتما وقبلان، الذين يتقاسمون ملكية الجبل مع أهالي بلدة بيتا.
تظهر الصور الحديثة التي نشرتها صفحات المستوطنين توسيع البؤرة الاستيطانية، وتزويدها بالطرق وإقامة مدرسة فيها، في محاولة من المجموعات الاستيطانية لفرض أمر واقع على الفلسطينيين في المنطقة.
منذ بداية الهبة الشعبية الأخيرة التي ترافقت مع المعركة في غزة، انتفض أهالي بيتا والمنطقة لإجبار الاحتلال على إزالة البؤرة، وارتقى خلال المواجهات الشهيدين عيسى برهم وزكريا حمايل.
يعمل الاحتلال والجمعيات الاستيطانية على تكثيف سرقة الأراضي والبناء الاستيطاني، في المناطق الجنوبية الشرقية من نابلس، بهدف تعزيز فصل شمال ووسط الضفة عن جنوبها، وتكريس السيطرة على الأغوار.
وأجبر الفلسطينيون المستوطنين العام الماضي، على إزالة بؤرة استيطانية أقاموها على أراضي بيتا، وتصدوا لاقتحامهم جبل العرمة بحماية من قوات الاحتلال التي قتلت فلسطينيين وأصابت العشرات.