غزة - قُدس الإخبارية: قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر، إن الوحدة الوطنية ومرجعيتها السياسية ومهامها الوطنية، "حددتها انتفاضة شعبنا على امتداد الوطن عندما اختارت صناديق الذخيرة والمولوتوف والمقاومة الشعبية، والهتاف لفلسطين في الساحات والميادين لتعُبّر في مجموعها عن استفتاء شعبي علني وصريح؛ لا تقبل اشتراطات الرباعية ولا اتفاقات ظالمة".
وأضاف مزهر، أن "معركة سيف القدس وانتفاضة شعبنا ساهمت في ترميم الهوية الوطنية الفلسطينية، وتوحيد ميادين الكفاح انطلاقاً من مهمة التحرير الأساسية على امتداد الوطن المحتل وتواجدنا في الشتات، واستعادت للأمة روحها القومية والكفاحية في مواجهة دعاة الاستسلام والتطبيع".
وأردف مزهر: "معركة سيف القدس أسست لمحطة تضحية متقدمة على طريق التحرير والعودة، وتجسيد وحدة الساحات وتكاملها أرسى قواعد جديدة للاشتباك بعد أن وسع مساحاته وساحاته ووضعت العالم وجهاً لوجه أمام واجباته الأخلاقية والقانونية تجاه شعب يتعرض لعدوان صهيوني شامل".
وبحسب عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، فإن الشعب الفلسطيني "أسس بخطى واثقة مرحلة جديدة، تتواصل وتتعمد بالدم الزكي الطاهر عبر استمرار انتفاضته ومقاومته على امتداد أرض الوطن وحدد طبيعة العلاقة مع العدو على أساس أن لا تسويات ولا تفاهمات مع الاحتلال، وحدها لغة الاشتباك الدائم والمستمر مع العدو طريقاً للتحرير".
وأشار، إلى أنه "يتوجب علينا اتخاذ خطوات عملية نحو تشكيل القيادة الوطنية الموحدة، ولجان الحماية الشعبية في الضفة لمواجهة المستوطنين وتصعيد حالة الاشتباك".
مساء اليوم الأربعاء، انطلقت مسيرة جماهيرية حاشدة، نظّمتها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين احتفاءً بانتصار المقاومة الفلسطينية في معركة سيف القدس.