نابلس - خاص قُدس الإخبارية: "أبوي في الجنة" يقول الطفل سند عن والده الشهيد نضال الصفدي الذي قتله مستوطن خلال دفاعه عن بلدته عوريف، في الهبة الشعبية الأخيرة، وعيونه تحدق في "بوستر" معلق بالمنزل يخبره أن اليتم صار ملازمه حتى آخر عمره.
ترك نضال خلفه طفلين وزوجة حاملاً كان يحلم معها بحياة هانئة لطفلهما الجديد، لكن نداء الشهادة كان أسرع، بعد أن لبى صرخات الأطفال والنساء الذين قتلهم جيش الاحتلال تحت ركام منازلهم في غزة.
صباح 14 أيار 2021، توجه نضال مع أهالي البلدة لمواجهة المستوطنين الذين أشعلوا النار في أراضي البلدة، يقول شقيقه مصطفى الصفدي في حديث مع "شبكة قدس"، الذي أكد أن جنود الاحتلال زودوا المستوطنين بالرصاص الذي أطلقوه تجاه الشبان.
ويضيف: بعد سماعي لنداءات من المسجد بالتوجه لمواجهة المستوطنين الذين اعتدوا على أراضي البلدة، وجدت شقيقي نضال يساعد الشبان في إخماد النيران، وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي من جانب ميلشيات المستوطنين بحماية من جنود الاحتلال.
ويروي نائب رئيس مجلس قروي عوريف، منتصر الصفدي، الذي كان شاهداً على إعدام نضال أن حارس مستوطنة "يتسهار" أطلق الرصاص الحي بطريقة "هستيرية" تجاه الأهالي، بحماية من جنود الاحتلال، بهدف عمل غطاء على المستوطنين الذين أحرقوا الأراضي وكسروا المدرسة.
ويشير شقيق نضال إلى أنه استشهد قرب مدرسة عوريف، ووثقت الصور وجود ثلاثة مستوطنين برفقة جنود الاحتلال خلال إصابته.
وقال: بعد إصابة نضال ونقله إلى سيارة الإسعاف استمر المستوطنون بإطلاق النار، بهدف قتل عدد أكبر من الأهالي.
أصيب نضال بعدة رصاصات وبعد سقوطه على الأرض، كرر المستوطنون إطلاق النار عليه، ليستشهد داخل مركبة الإسعاف، ويترك خلفه عائلة ثكلى وبلدة أحبته وأصدقاء كثر، كما تؤكد عائلته.