فلسطين المحتلة - خاص قُدس الإخبارية: كشف محامٍ من الداخل المحتل عام 48، عن تفاصيل مروعة حول طريقة احتجاز شرطة الاحتلال، للمعتقلين الفلسطينيين، على خلفية الهبة وما صاحبها من احتجاجات في المدن الفلسطينية المحتلة نصرة للقدس والمسجد الأقصى وتنديدا بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال المحامي وسام شرف من مركز عدالة القانوني في الداخل المحتل عام 48، إن شرطة الاحتلال اعتقلت منذ بداية الأحداث مطلع مايو الماضي، أكثر من 2400 شخص، بينهم 350 تم تقديم لوائح اتهام بحقهم منها 80 لائحة اتهام ضد قاصرين.
وأضاف شرف لـ"قُدس الإخبارية"، أن غالبية حالات الاعتقال تمت ما بين الفترة 9 مايو وحتى 15 مايو الماضي، حيث شهدت هذه الفترة مظاهرات يومية في القرى والمدن الفلسطينية المحتلة.
وأشار، إلى أن عددا كبيرا من المعتقلين اعتقلتهم شرطة الاحتلال بعد الاعتداء عليهم وإصابتهم خلال المظاهرات في الفترة المذكورة سابقا، قائلا: هناك عدد من المعتقلين المصابين تم رفض إعطاء علاج طبي لهم، وبعضهم نُقل للمستشفيات بعد الاعتقال.
وأكد محامي مركز عدالة، أنه تم توثيق إفادات من قبل عدد كبير من المعتقلين تفيد بتعرضهم للتعذيب والاعتداء داخل مراكز شرطة الاحتلال وخلال التحقيق والاعتقال.
ووفقا للمحامي شرف، فإن اعتداءات وحشية تم تنفيذها بحق المعتقلين من الداخل المحتل 48، سواء خلال الاعتقال أو داخل غرف التحقيق، وتم توثيق إصابات في الرأس وكسور في الوجه والتي تم إخلاؤها لاحقا إلى المستشفيات.
وحول تفاصيل أساليب الاعتداءات أوضح: عدد كبير جدا من الاعتداءات تمت من خلال تجمع عدد كبير من عناصر شرطة الاحتلال والاعتداء بالضرب المبرح على المعتقل أو الضرب من خلال استخدام العصي، وفي كثير من الحالات شاركت الوحدات الخاصة في الاعتداء على المعتقلين الفلسطينيين داخل مراكز التحقيق.
ويرى المحامي شرف، أن طريقة احتجاز المعتقلين، "تشبه إلى حد كبير ما حدث في سجن أبو غريب في العراق، من احتجاز جماعي، وتقييد عدد كبير من المعتقلين معا وإجبارهم على الجلوس على الأرض في غرف ضيقة وفي ظروف سيئة". مشيرا إلى أنه "كان هناك اكتظاظ داخل مراكز التوقيف، بسبب وجود حالات اعتقال بشكي يومي".