ترجمات عبرية - خاص قدس الإخبارية: سلط معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب في ورقة تقدير موقف نشرها بتاريخ 31 مايو الضوء على استخدام المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة للطائرات بدون طيار خلال معركة سيف القدس، كاشفا أنه تم إرسال عدد من الطائرات بدون طيار المجهزة بالمتفجرات من قطاع غزة بهدف ضرب أهداف في الأراضي المحتلة.
وأشار المعهد إلى أنه تم اعتراض إحدى الطائرات بدون طيار بواسطة صاروخ Python (صاروخ جو-جو من صنع رافائيل، مخصص في الأصل لاعتراض الطائرات المقاتلة)، والذي تم إطلاقه بواسطة طائرة F-16، وتم اعتراض بعض الطائرات بدون طيار الأخرى باستخدام وسائل سرية، بالإضافة إلى ذلك، تم العثور على مسيرات محملة بالمتفجرات داخل الأراضي المحتلة.
إضافة إلى ذلك، وفي اليوم التاسع من معركة سيف القدس، اخترقت طائرة بدون طيار شمال الأراضي المحتلة وتم إسقاطها في منطقة غور الأردن، وتم جمع حطامها من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي وفحص مصدر إطلاقها، إذا ما كانت من سوريا أو العراق.
واعتبر المعهد الأمني أن هذا النشاط المتنوع للمقاومة يعكس ذروته في استخدام الطائرات بدون الطيار، وفي المعركة الأخيرة كانت هناك محاولات كثيرة لاستخدام هذا السلاح مقارنة بجولات القتال السابقة سواء في عام 2014 أو على الحدود الشمالية، لأن هذا النوع من الأسلحة كان حكرا على الجيوش التقليدية، لكن المقاومة أدخلته لترسانتها العسكرية.
وأوضح المعهد أن توافر التقنيات الخاصة للطائرات بدون طيار بيد حركة حماس، ينذر بضرورة العمل ضد هذا التهديد الجديد، لأن الأمر لن يبقى في المستقبل كما هو عليه الآن، أي هجمات محدودة بواسطة هذا السلاح، بل سيتطور إلى تنفيذ هجمات كثيفة متزامنة من خلاله، وهذا قد يعقد المهمة أمام أنظمة الدفاع الجوي وأنظمة الحماية المختلفة.
وبحسب المعهد، فإنه من المهم التأكيد على أن إطلاق هذا النوع من الطائرات بالتزامن مع رشقات كثيفة من الصواريخ سيرهق الدفاع الجوي، وبالتالي يجب الاستعداد لهذا السيناريو، ومن الضروري مراقبة التقنيات الإيرانية في هذا المجال لأنها تُنقل لاحقا لفصائل المقاومة الفلسطينية وحزب الله، والخطر الأهم في هذا السياق هو الحصول على تقنيات طائرات بدون طيار قادرة على المناورة.
ويرى المعهد أنه حتى لو لم يتم الحصول على تقنيات الطائرات المناورة، فإن إطلاق عدد كبير من هذه الطائرات بالتزامن مع رشقات صاروخية كثيفة سيحسن من قدرتها على تحدي أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، ولا يوجد ما يؤكد قدرة الأنظمة الحالية في "إسرائيل" على التعامل مع ذلك.