غزة - قُدس الإخبارية: يواصل جيش الاحتلال إغلاق معبر "كرم أبو سالم" مع غزة، لليوم العشرين على التوالي، ما يفاقم من الأزمة الإنسانية في القطاع.
ويمنع الاحتلال منذ بداية العدوان على غزة الذي انتهى قبل أيام بإعلان التهدئة، إدخال البضائع والمواد التموينية والمحروقات إلى القطاع من خلال معبر "كرم أبو سالم".
وأكدت فصائل المقاومة الفلسطينية، أنها ترفض محاولات الاحتلال لربط التهدئة أو مطالب أخرى برفع الإجراءات التي فرضها على الفلسطينيين خلال العدوان.
ويعاني قطاع غزة من حصار مشدد منذ أكثر من 14 عاماً، فرض الاحتلال خلاله إجراءات عقابية طالت مختلف مناحي الحياة، تركت آثارها المدمرة على الاقتصاد والأوضاع الإنسانية في القطاع.
وفي السياق، قال مسؤول في مجلس إدارة محطة توليد الكهرباء في غزة لمركز الميزان لحقوق الإنسان، إن قطر دفعت مقابل الوقود المخصصة للمحطة لكن دولة الاحتلال ترفض إدخاله من المعبر.
وأدى انخفاض عمل المحطة جراء عدم إدخال الوقود إلى توقف محطة معالجة مياه الصرف الصحي، الأمر الذي أجبر البلديات على تصريفها في البحر، وهو ما يحرم الفلسطينيين من متنفسهم الوحيد، ويخلق أزمة بيئية قديمة متجددة عانى منها القطاع سابقاً، كما يخشى في حال استمر الاحتلال بمنع إدخال الوقود أن ينخفض انتاج الطاقة مما سيؤثر على المستشفيات.
ويقيم الاحتلال على حدود غزة مع الأراضي المحتلة عام 1948 عدة معابر، وهي: "صوفا"، و"كارني"، و"ناحل عوز"، و"كرم أبو سالم" وتفرض من خلالها سياسات الحصار على فلسطينيي القطاع.