قُدس الاخبارية: على مدار السنوات الماضية، لعبت مصر دور الوسيط في اتفاقات وقف إطلاق النار ما بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، والتي كان آخرها في 20 مايو الجاري والتي استمرت فيها المباحثات طوال أيام العدوان.
وقال موقع صحيفة "معاريف" العبرية، اليوم السبت، إن وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي غابي أشكنازي سيقوم بزيارة إلى القاهرة يوم غد الأحد، وسط حراك سياسي لتثبيت وقف إطلاق النار ووضع ترتيبات خطة إعادة إعمار غزة وصفقة تبادل أسرى. وتعد زيارة أشكنازي لمصر أول زيارة لوزير خارجية إسرائيلي للقاهرة منذ عام 2008.
وأشارت قناة كان العبرية، إلى أن وزير المخابرات المصرية عباس كامل، سيزور "إسرائيل" الأسبوع المقبل، للقاء رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ورئيس ما يسمى بـ "مكتب الأمن القومي" مائير بن شبات.
وبحسب مواقع إخبارية إسرائيلية، فإن مصر تضغط على "إسرائيل" وحركة حماس، لتثبيت وقف إطلاق النار من خلال مفاوضات غير مباشرة في القاهرة أطرافها حماس والسلطة و"إسرائيل".
وأشار موقع i24 الإسرائيلي، إلى أن مصر دعت "إسرائيل" وحركة حماس والسلطة الفلسطينية، إلى مباحثات في القاهرة استمرارا لتثبيت وقف إطلاق النار بين المقاومة و"إسرائيل".
في المقابل، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، نفى في تصريحات له، تلقي السلطة الفلسطينية دعوة مصرية تخص مباحثات لتثبيت وقف إطلاق النار، مشيرا إلى وجود تواصل دائم مع مصر.
وأكد الأحمد أن مصر أبلغت السلطة الفلسطينية بأن جهدها الآن ينصب على تثبيت وقف إطلاق النار ومن ثم إبرام اتفاق هدنة طويلة تشمل الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، يليها الانتقال لعملية إعادة الإعمار وتحريك عملية السلام، مضيفاً: إن القيادة الفلسطينية تتطابق وتدعم الجهد المصري والجهد الدولي.
ومن المتوقع أن يصل وفد أمني مصري برئاسة رئيس المخابرات المصرية عباس كامل، الضفة المحتلة، الأحد للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية ماجد فرج وعدد من المسؤولين الفلسطينيين، على أن يتوجه الوفد يوم الإثنين إلى قطاع غزة للقاء قيادات حركة حماس.