رام الله - خاص قُدس الإخبارية: أكدت عائلة المعتقل السياسي مصطفى الخواجا، من بلدة نعلين غرب رام الله، تعرضه للتعذيب من جانب الأجهزة الأمنية الفلسطينية حيث يعتقل في أريحا، منذ أيام.
وقالت عائلته في حديث مع "شبكة قدس"، إن جهاز الأمن الوقائي اعتقل مصطفى الأسبوع الماضي، بعد تسليمه استدعاء للمقابلة، وأشارت إلى أن اعتقاله جاء على خلفية منشور سياسي له على حسابه في "الفيسبوك"، وفقاً لما أخبرها به الأمن.
وأضافت أن ضابطاً في جهاز الأمن الوقائي أخبر العائلة قبل توجه مصطفى للمقابلة، أنه لن يتم اعتقاله بل التحقيق ثم الإفراج عنه، إلا أنها تفاجئت بتمديد اعتقاله لمدة 15 يوماً وتحويله إلى اللجنة الأمنية في أريحا.
وأكدت العائلة تعرض مصطفى للتعذيب حيث أخبر القاضي في المحكمة، الذي اطلع على آثار الضرب على قدميه، ورفع توصية إلى الأجهزة بعدم تعذيبه.
وأشارت إلى أن مصطفى يعاني من خلع في كتفه جراء تعرضه للضرب من قبل جنود الاحتلال، خلال اعتقاله الماضي، ولديها خشية من ازدياد الأوجاع لديه نتيجة التعذيب الذي تعرض له في أريحا.
وقالت العائلة: الرئيس محمود عباس أصدر قبل شهور مرسوماً يؤكد فيه على حق الفلسطينيين في التعبير عن رأيهم (مرسوم الحريات)، فإذا كانت الأجهزة لا تحترم قرارات الرئيس والقضاء فمن سيحترمها، والذي يثير الوجع لدينا وفي قلب مصطفى ليس الاعتقال فقد اعتقل سابقاً لدى الاحتلال بل أن يكون في سجون أبناء الوطن.
وتصاعدت الاعتقالات السياسية في الأيام الماضية، وأوضحت مجموعة "محامون من أجل العدالة" التي تتابع قضايا عدد من المعتقلين السياسيين، أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية تستخدم قانون "إثارة النعرات الطائفية" لتمديد اعتقالهم، رغم أن التحقيق معهم يتم على خلفية منشوراتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، ومشاركتهم في المسيرات والوقفات خلال الهبة الشعبية والحرب على غزة.
وقالت إنها وثقت تعرض العديد من هؤلاء المعتقلين للشبح والضرب والإهانة بعد ترحيلهم من مناطق سكنهم إلى سجن اللجنة الامنية المشتركة في مدينة أريحا.
وأشارت إلى أن المعتقلين هم: حسام عمارين، ومهدي أبو عواد، وإياد رفاعية، ومصطفى الخواجا، وأكرم سلمة، وأنس قزاز، وعاصم ياسين، وفراس يوسف.