غزة - قُدس الإخبارية: قال رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، إن معركة سيف القدس كانت مجرد مناورة صغيرة لما يمكن أن يكون فيما لو حاول الاحتلال أن يمس بالمسجد الاقصى مرة أخرى.

وأضاف السنوار في خطاب له اليوم الأربعاء: أردنا إيصال رسالة للعدو والعالم أنه كفى لعباً بالنار، وننذر الاحتلال الإسرائيلي وقادته بأن المسجد الأقصى والقدس خطٌ أحمر.

وحول إمكانات المقاومة، أشار السنوار، إلى أن المقاومة الفلسطينية لديها إمكانية إطلاق مئات الصواريخ في الدقيقة الواحدة بمدى 100 و200 كلم.

وأكد رئيس حركة حماس في قطاع غزة، أن الاحتلال فشل فشلاً ذريعاً في القضاء على الصف الأول السياسي والعسكري في حماس كما خططوا في عملية رياح الجنوب.

وقال: الأنفاق في قطاع غزة تزيد على 500 كيلو متر والضرر الموجود بأنفاقنا لا يزيد على 5% وسيتم إصلاحه خلال أيام معدودة، مؤكدا أن "كل بنيتنا التحتية العسكرية قائمة ولم تتضرر إلا بشكل طفيف".

وأضاف: استخباراتنا كانت مطلعة على خطة العدو ومنذ اللحظة الأولى كان من المفهوم أن خطة الدخول البري خدعة، وفشل الاحتلال في استدراج مقاتلي النخبة في حماس والفصائل الأخرى إلى كمائن في المواقع المتقدمة.

ووجه السنوار كلمة للرئيس الراحل ياسر عرفات قائلا: السنوار: أقول لأبي عمار نم قرير العين لقد قضيت بعد أن حاولت أن تحاول تعزيز قدرات شعبنا القتالية بعد سفينة كارين A، لقد أصبح لدى أبناء شعبك في كتائب القسام وفصائل المقاومة الصواريخ طويلة المدى.

وحول اتفاق وقف إطلاق النار، قال: لم يكن هناك اتفاق، وكان هنالك وقف إطلاق نار متزامن غير مشروط، ونحن كنا نريد إيصال رسالة للاحتلال والعالم  وفعلنا، وليست مهمتنا كمقاومة أن نحول الإنجاز العسكري لإنجاز سياسي.

وأردف: ما بعد مايو 2021 ليس كما قبله، ومطلوب من المقدسيين أن يظلوا على أهبة الاستعداد للدفاع عن المسجد الأقصى، وأن لا يبرح أهالي الشيخ جراح منازلهم ورباطهم فيها. مضيفا: اطمئنوا وراءكم مقاومة لن تخذلكم وسنبذل الغالي والنفيس للدفاع عنكم.

ووجه كلمة لأهالي الضفة المحتلة قائلا: لأهلنا في الضفة أقول ممنوع أن يعربد علينا أي مستوطن بعد اليوم وخلفكم المقاومة، ويجب علينا أن نهاجم المستوطنات التي أقيمت حديثاً والعالم معنا.

وقال: العهد علينا في قيادة المقاومة بأنه لن ينقضي هذا العام إلا تحققت انفراجة كبيرة في حياة الناس بقطاع غزة، وسنحرق الاخضر واليابس إن لم تحل مشاكل قطاع غزة.

وأكد: عقيدتنا السياسية واضحة مع زوال "إسرائيل" بالكفاح المسلح لكن قبلنا بخيارات أخرى من أجل وحدة موقف شعبنا، هل العالم جاد في الضغط الاحتلال للانسحاب من الضفة والقدس وتفكيك المستوطنات من أجل إنجاز هدنة طويلة الأمد نسبياً؟.

وأوضح: إذا انسحب الاحتلال من الضفة الغربية، والقدس وفُككت المستوطنات وعاد اللاجئون، وأقمنا دولتنا على جزء من أرضنا، ستكون الفرصة متاحة لتوقيع هدنة طويلة الأمد.

وبحسب السنوار:  كنا طوال المعركة على تنسيق عال مع الإخوة بلبنان، وكنا واثقين أنه لو اشتدت الحرب ستدخل جبهات أخرى.

وقال السنوار في تحد للاحتلال: سأنهي الآن لقائي وسأنزل إلى منزلي مشيا على الأقدام أتحدى "إسرائيل" أن تغتالني ومعها وقت كافٍ لتقوم بذلك.