شبكة قدس الإخبارية

الصحفي إياد حمد في رسالة لاشتية: ألا تعطيني فرصة من وقتك الثمين لتعرف حقيقة المؤامرة عليّ؟

٢١٣

 

oCirG
هيئة التحرير

رام الله - قدس الإخبارية: كتب الصحافي والمصور إياد حمد، رسالة وجهها إلى رئيس الحكومة الفلسطينية ووزير الداخلية محمد اشتية بعد مرور عام على فصله من وكالة "ap" الأمريكية، تنقلها شبكة قدس حرفيا كما وردت من المصدر

وقال حمد في رسالته التي رصدتها شبكة قدس": "يمر اليوم عام على المؤامرة التي أدت إلى فصلي من عملي وقطع لقمة عيشي ورزق أطفالي، اليوم وبعد عام أصبح لازماً عليه كشف بعض الحقائق التي توصلت لها من خلال بعض الاصدقاء الاوفياء".

وأضاف حمد: "السيد رئيس الوزراء ووزير الداخلية الفلسطينية محمد اشتية اتصل بي وسمع مني أن المتحدث باسم الشرطة الفلسطينية قد قدم شكوى بي لدى وكالة ap ووعد بحل القضية وقال "ماذا تتحدث؟، أنا راح أحل المشكلة" وانتظرت طويلاً، ولكن مع الأسف كان قرار الفصل بعد أسبوع من حديث اشتية معي، ما هو التفسير لذلك".

وتابع قائلاً: "ألم يستطيع معالي رئيس الوزراء ووزير الداخلية أن يعطي فرصه من وقته الثمين لمعرفة حقيقة ما حدث وحل القضية".

وبحسب حمد فإن: "المتحدث باسم الشرطة لؤي ارزيقات هو من نقل المحادثات بيني وبينه إلى وكالة ap وعندما قدمه بعض موظفين ap قالوا إن المتحدث باسم الشرطة الفلسطينية هو من يريد تقديم شكوى، لاعتقاد مكتب ap أنه يمثل الشرطة في هذه الشكوى".

وأردف قائلاً: "سهّل بعض الصحافيين "الأنذال" ممن رهنوا أنفسهم لأجل المال والدولار له الأمور والاتصالات وأصبح لؤي يعرف تفاصيل مكتب وكالة ap في القدس، تحدث أكثر من صحفي مع ارزيقات من أجل منعه من تقديم الشكوى، وتواصل معي بعض الصحفيين من مدينة الخليل لحل المشكلة، واتفقت مع الزملاء أن نلتقي ونشرب القهوة سويا ونحل الخلاف".

واتهم الصحفي حمد بعض أعضاء نقابة الصحفيين بأنهم كانوا جزءاً من المؤامرة وكان تبرير بعضهم أن أحد قادة الأجهزة طلب منهم رفع الغطاء عن اياد حمد، وفعلا لم اتلقى حتى اتصال واحد من النقابة مع العلم أن هناك ثلاث أعضاء من الأمانة العامة لنقابة الصحفيين يسكنون محافظة بيت لحم وتجمعني معهم علاقة كنت أعتقد أنها من جانبي جيدة".

وتابع قائلاً: "أقول إلى بعض أعضاء النقابة في الأمانة العامة: سينتهي زمن التسحيج ويقذفكم شعبنا إلى مزابل التاريخ ولعنته، كانت مؤامرة حقيرة واضحة المعالم، وأصبحوا يتهمونني أنني أنتمي إلى حركة حماس، (وهذا يشرفني) (أفضل ما أكون عميل) علماً أن الجميع يعرف أنني ابن حركة فتح واعتقلت وحوكمت على انتمائي لها".

وتساءل حمد في رسالته: "هل يا نقابة الصحفيين أصبحت حماس لكوني وقفت بجانب الزميل معاذ عمارنة الذي فقد عينه برصاص جنود الاحتلال، واستطعنا كصحفيين تدويل قضية معاذ وجعلها ترند على منصات التواصل الاجتماعي؟، فيما كانت نقابتنا تكتفي ببيانات الشجب والاستنكار وفعاليات خجولة".

واستدل الصحافي الفلسطيني بقصة الزميل أنس حواري قائلاً: "جاءت قصة اعتداء جهاز الشرطة على الزميل الصحفي أنس حواري، وما دار بيننا كصحفيين من نقاش وحديث مع ارزيقات كونه موجود معنا في مجموعة على "الواتس أب"، فرصة ثمينة لنقل كل المحادثات إلى مكتب ap وصور وفيديوهات لاعتصامي أمام مقر الرئيس في بيت لحم للمطالبة بحمايتي من الأجهزة الأمنية".

وفيما يلي بقية الرسالة التي كتبها الصحفي حمد:

وكما قرأتم أن ايميل ap الذي وصلني قد ذكر أن إعلام حماس قد غطى هذه الوقفة، مع أننا كصحفيين ملتحمين في الميدان واعتداءات الاحتلال لا تميز بين وسيلة إعلام وأخرى.

للعلم فقط تم فصلي عبر الهاتف بناء على شكوى من الشرطة الفلسطينية كما أخبرني مدير الوكالة في القدس .

وطلبت من وكالة مكتب ap ايميل وإرساله وأكد فيه موضوع الشكوى المقدمة من الشرطة الفلسطينية بحقي، وذكر موضوع وقوفي بجانب زميلي معاذ، وأرسلوا في الايميل صورة لقيادات في السلطة على حسابي في "الفيس بوك" كوني عبرت عن رأيي في قضية محلية.

اليوم، وبعد مرور عام على فصلي من عملي على يد الشرطة الفلسطينية، حاولت العمل مع أكثر من فضائية لكني اكتشفت أن أجهزة الأمن الفلسطينية تطلب من الفضائيات عدم تشغيلي.

في ظل ما جرى وما يجري أحمل السلطة الفلسطينية مسؤولية ما جرى وما يجري معي، وأخص هنا رئيس الوزراء اشتية الذي بات واضحا أنه جزء من الذي جرى معي، وأنت يا المتحدث باسم الشرطة، القضاء سيكون بيننا، وعند الله تلتقي الخصوم.

بالنسبة للكتاب الذي حصلت عليه من الشرطة أكدت قيادة الشرطة أنها لم ولن تقوم بتقديم شكوى، وهم صادقين في ذلك، لأن الشكوى قدمت عبر الهاتف إلى مكتب ap، وأوصلوا كل المحادثات والتفاصيل إلى مكتب ap .

للعلم ازريقات ليست أول مره يقوم بتقديم شكوى ضدي إلى ap، كذلك تلفزيون فلسطين قام بتقديم شكوى بحقي.

والله كنت أتمنى أن يكون القضاء الفلسطيني هو الفيصل بيننا، هناك من الفاسدين والعملاء وتجار الأراضي يعيشون مكرمون في هذا الوطن، وتغض الأجهزة الأمنية العين عنهم، كنت أتمنى أن يتم مراجعتي في كل شيء قبل تقديم الشكوى ضدي.

أما القضاء الفلسطيني لغاية الآن لم يجري أي جلسة محكمة في القضية التي رفعتها على وكالة ap حول تعويضاتي، فلماذا هذا؟ بينما في قضايا شراء مسحوق غسيل من نوع "اريال"، من مدينة القدس إلى دكانة صغيرة تنطلق مركباتكم لمصادرته والزج بالتاجر بالسجن؟.

فقط من باب التذكير وكالة ap قامت الأسبوع الماضي بفصل موظفة أمريكية لأنها تضامنت مع أهالي الشيخ جراح عبر التواصل الاجتماعي.

هذه هي سياسة وكالة ap في زمن يسود فيه الظلم يجب عليك أن تقاوم، وتقف في وجه كل من ساهم في إخراج هذه المؤامرة التي طالتني، هذه قضية لا تخص اياد حمد وحده، بل تخص كل صحفي حر وصوته عال في هذا الوطن.

لا أريد أن أتحدث عن حجم الأضرار التي لحقت بي بسبب هذه المؤامرة، وأعدكم أن أبقى اياد حمد كما عرفوه كل الناس، يتجول بين رائحة الموت ينقل صورة شعبه إلى العالم، ووسط الانتصارات يوصل رسالة أهله إلى الدنيا.

أعدكم أن أبقى الخال، صوت الضعفاء والمقهورين، صوت من لا صوت له، صوت خرج من زقاق المخيم ليقول للعالم أجمع أن هذا الصوت لا يسكت حتى بعد مماته.

وشكرا شكرا بحجم حبنا الوحشي لهذا الوطن لكافة الزملاء الصحفيين والحقوقيين والناس التي تضامنت معي، وقالوا لا في وجه سلطان وأجيره وسحيجه وموظفه الجائر.

أخوكم وابنكم وخالكم "اياد حمد".

#إياد_حمد