بيروت - قُدس الإخبارية: قال أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله، في كلمة له اليوم الثلاثاء، بمناسبة عيد المقاومة والتحرير بتنا من الآن نحتفل بانتصارين في مايو، 25 مايو 2000 و21 مايو 2021 انتصار المقاومة في غزة.
وأكد نصر الله أن قادة حركات المقاومة الفلسطينية وقادة أجنحتها العسكرية كانوا متألقين في المعركة الأخيرة. قائلا: "نبارك الانتصار الكبير والعظيم للمقاومة في فلسطين"
وأكد الأمين العام لحزب الله اللبناني أنه ومنذ اللحظة الأولى للأحداث في غزة كان يتابع آخر التطورات مع إخوانه في لبنان وخارجه. مشيرا، إلى أن معركة سيف القدس أظهرت أن على الاحتلال أن يعيد النظر في تقديراته عندما يمس الأمر بالقدس والمسجد الأقصى.
وشدد، على أن المس بالمسجد الأقصى والمقدسات لن يقف على حدود غزة فقط، بل يجب أن نصل لمعادلة أن المسّ بالمسجد الأقصى يعني حربا إقليمية، فكل حركات المقاومة لا يمكنها أن تتفرج والمقدسات الإسلامية والمسيحية في خطر.
وقال: عندما يفهم الإسرائيلي هذه المعادلة وأن المنطقة لن تترك المقدسات في خطر سيدرك أن أي خطوة من هذا النوع ستكون خطرا على كيانة لأن نهاية أي حرب إقليمية ضمن معطيات المنطقة والواقع الإسرائيلي، نتيجتها زوال الاحتلال.
وبحسب نصر الله، فإن من أهم نتائج معركة سيف القدس؛ إعادة الروح الواحدة إلى الشعب الفلسطيني داخل فلسطين المحتلة عام 1948، حيث شعر العالم كله أننا أمام شعب واحد، يتحرك بروح ونفس ونبض وشعار وهدف وقضية واحدة، بالإضافة إلى إعادة الحياة للقضية الفلسطينية حول العالم.
والأهم وفقا لنصر الله، هو "ما سمعناه من جيل الشباب في الداخل المحتل عام 48 الذي يعتبر تطورا استراتيجيا عظيما حول الهوية الوطنية، وارتفاع الثقة والإيمان بخيار المقاومة المسلحة كطريق حقيقي ووحيد للتحرير والحرية واستعادة الأرض بعد بؤس نتائج مسار المفاوضات".
وأكد، أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وجهت ضربة قاسية وقوية لمشروع التطبيع والمطبعين، فبعد سيف القدس نستطيع أن نقول إن صفقة القرن انتهت وسقطت وتلاشت، وأعادت المعركة بوصلة الصراع في المنطقة.
وقال: الاحتلال فشل في محاولة عزل قطاع غزة، وأعادها للحضور في المعادلة وخارج معادلة الدفاع عن النفس، ورغم الحصار اظهرت المقاومة تطورا كبيرا في أدائها وتجهيزاتها وقدراتها العسكرية والبشرية.
وأكد، أن "المقاومة خلال سيف القدس شلت الكيان الإسرائيلي وهزت بنيته".