قطاع غزة - قدس الإخبارية: خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن الإدارة الأمريكية برئاسة جو بايدن وافقت على بيع أنظمة أسلحة متطورة لـ"إسرائيل" مقابل 735 مليون دولار بعد أن تم إبلاغ الكونجرس الأمريكي رسميًا بالصفقة، مشيرة إلى أن الصفقة تتضمن بشكل رئيسي مجموعات قنابل JDAM التي تحول القنابل العشوائية أو ما يطلق عليها بالغبية إلى صواريخ دقيقة التوجيه.
وقنابل JDAM هي اختصار لـ (Joint Direct Attack Munition) أي "ذخيرة الهجوم المباشر المشترك"، وهو نظام يحول القنابل الجوية التي تسقط في مسار باليستي حر إلى دقيقة، بمعنى تصبح "قنابل ذكية". تم تطوير القنبلة بواسطة سلاح الجو الأمريكي بالاشتراك مع البحرية الأمريكية وصنعها شركة بوينج الأمريكية. كان أول استخدام عملي لها في "عملية القوة الموحدة" في عام 1999، التي شنها حلف الناتو على جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية واستمرت من 24 مارس إلى 10 يونيو 1999 وشملت عمليات قصف واسعة.
ويمكن إطلاق القنبلة في جميع الظروف الجوية وظروف الرؤية، ليلا ونهارا. بينما تحتاج القنبلة الموجهة بالليزر إلى ظروف بيئية وجوية مواتية نسبيًا (بدون سحب أو دخان)، ويتم توجيه قنابل JDAM بواسطة الأقمار الصناعية لنظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، ويطلق عليها وصف "أضرب وانسى" لقوتها التدميرية، ويمكن للطائرة إسقاط عدة قنابل في رحلة واحدة مع توجيه كل قنبلة إلى هدف مختلف، ويقدّر سعرها بحوالي 21000 دولار.
وعندما يسقط الطيار القنبلة، تنقسم إلى أجنحة موجهة نحو الهدف بمساعدة نظام GPS، ولذلك تسمى القنابل المجنحة، وكان أول جيش في العالم يشتريها هو جيش الاحتلال الإسرائيلي، ومن أجل تكييف طائرات F-16 لحملها، تم استبدال كتلة البرمجيات الخاصة بالطائرة. وخلال العدوان الأخير على غزة استخدم جيش الاحتلال في استهداف الأبراج والمباني القنبلة GBU-31 وهي تتبع لذات المجموعة JDAM وتزن حوالي 910 كيلوغرام وتستخدم في اختراق المواقع العسكرية شديدة التحصينات ولا تستخدم لاستهداف المواقع المدنية، وGBU-39 والتي تزن 110 كيلوغرام وتم إنتاجها بوزن خفيف حتى تتمكن الطائرات من حمل أكبر قدر ممكن منها.