ترجمات عبرية - خاص قدس الإخبارية: اعتبرت صحيفة هآرتس العبرية أن إعلان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو غير المعتاد والتسريبات التي مررها عمدا ومفادها بأن جيش الاحتلال هو الذي اتجه نحو القبول بوقف إطلاق النار، تؤذن بتراجع جديد في العلاقات بينه وبين قادة المؤسستين العسكرية والأمنية في ضوء فشل العملية العسكرية في قطاع غزة.
وأضافت هآرتس: يوم الخميس الماضي سُجل إشكالية جديدة إلى سجل العلاقة الطويلة والصعبة والمضطربة بين نتنياهو ورؤساء المؤسسة العسكرية، وذلك بعد بيان رسمي غير معتاد، حاول نتنياهو فيه تحميل مسؤولية وقف إطلاق النار إلى الجيش والأذرع الاستخباراتية هربا من الهزيمة.
وجاء في بيان نتنياهو أن وقف إطلاق النار تمت الموافقة عليه بالإجماع "بناء على توصية من جميع المسؤولين الأمنيين - رئيس الأركان، ورئيس الشاباك، ورئيس الموساد ، ورئيس مجلس الأمن القومي"، وقد سبق ذلك تسريبات متعمدة في الأيام الأخيرة بأن الجيش يضغط على نتنياهو لإنهاء العملية.
وقالت مصادر لصحيفة هآرتس إن المعلومات الاستخباراتية المقدمة في العملية العسكرية كانت "ضعيفة" ولم تقدم "أهداف ثمينة أو كبيرة"، بينما فشل سلاح الجو في تدمير شبكة الأنفاق الدفاعية لحماس، أو ما يعرف بعملية "مترو" الشهيرة.
وانتقد الوزراء خلال جلسات الكابينيت، بحسب هآرتس، فشل محاولات الاغتيال التي استهدفت شخصيات بارزة في حماس، واستمرار سقوط الصواريخ في "إسرائيل" حتى الليلة الأخيرة من العملية، وقد وصل الأمر إلى حد انتقاد الوزيرة ميري ريغف لأداء الجيش ووقوع مشادة كلامية مع كوخافي.
وأشارت الصحيفة إلى أنه عندما كان بني غانتس رئيس الأركان، منح نتنياهو إمكانية كبيرة في اتخاذ قرارات مماثلة لإنهاء جولات القتال وتحميل المسؤولية للجيش، ويبدو أن كوخافي، الذي ربما يكون أكثر وعياً بالظروف السياسية المعقدة السائدة الآن، أقل استعداداً للتطوع من أجل ذلك.
وبحسب هآرتس فإن النجاح العملي لجيش الاحتلال في القتال محدودًا، وبالتأكيد لا يتماشى مع روح البهجة التي سادت بعض الجنرالات المتقاعدين في الاستوديوهات، ولا تزال هناك خيبات أمل بعده ونتنياهو أنهى العملية، كما كان يتوقع، بخيبة أمل