رام الله - خاص قدس الإخبارية: شهدت الضفة الغربية خلال سيف القدس تنوعا في أشكال المقاومة والتضامن مع قطاع غزة، الذي كانت المقاومة فيه تخوض معركة بالنيابة عن الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية ضد الاحتلال الذي صعد من إجراءاته في المسجد الأقصى المبارك وحي الشيخ جراح وباقي مناطق القدس.
وتشير الإحصائيات التي وثقتها شبكة قدس أن معدل نقاط الاشتباك اليوم في الضفة الغربية خلال معركة سيف القدس تضاعف أربع مرات مقارنة بفترة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2014 وهبة القدس 2015، ووصل معدل نقاط الاشتباك اليومي في المعركة الأخيرة إلى 90، فيما في الثانية (2014) كان 24، والثالثة 2015 (20).
وكان التطور الأهم هو الزيادة الكبيرة في عدد عمليات إطلاق النار في الضفة الغربية خلال معركة سيف القدس مقارنة بـ الفترتين المذكورتين، فكان عدد عمليات إطلاق النار، والذي بلغ في المعركة الأخيرة حوالي 40 عملية إطلاق نار خلال 11 يوما، مقارنة بـ 48 عملية خلال عدوان 2014 الذي استمر 51 يوما، و4 خلال هبة القدس 2015.
ويُلاحظ من خلال البيانات انخفاض عدد عمليات الدعس والطعن في الضفة الغربية والتي بلغت 4 خلال معركة سيف القدس، مقارنة بـ 76 عملية خلال عدوان عام 2014، و17 خلال هبة القدس 2015، وهذا يعود لطبيعة الإجراءات والتكتيكات التي استخدمها الاحتلال بعد 2015 ومن بينها بناء "غرف الباطون" في شوارع الضفة الغربية لحماية المستوطنين من عمليات الدعس، وكذلك تغيّر طبيعة أوامر إطلاق النار على الحواجز.
وتشير البيانات الواردة في إحصائية قدس إلى تطور الفعل المقاوم في الضفة الغربية في اتجاهين: الأول، زيادة معدل انخراط الجماهير في فعل المقاومة الشعبية وتوسع الدائرة الجغرافية لهذه الممارسة، بحيث لم تعد منحصرة في نقاط الاشتباك التقليدية.
أما الاتجاه الثاني فهو زيادة معدلات عمليات إطلاق النار وهو ما يدلل على قدرة فصائل المقاومة على تشكيل بعض المجموعة العسكرية في الضفة الغربية، وكذلك وجود مجموعات عسكرية ذاتية أو محلية التشكيل، وهو ما يؤشر على عودة الفعل المقاوم المسلح للضفة بشكل تصاعدي مع مرور الوقت.