ترجمة خاصة - قُدس الإخبارية: اعتبرت الخبيرة الإسرائيلية في الحرب النفسية، ليراز مالغريت، أن إعلان الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة عن رفع حظر التجوال عن تل أبيب لمدة ساعتين، كان أقصى درجات الحرب النفسية، وقد استطاعت الحركة بالفعل "إنشاء مدرسة لتشكيل وعينا".
وقالت مالغريت إن حماس لا تستطيع قصف تل أبيب كل دقيقة وباستمرار كما يفعل جيش الاحتلال في غزة، ولكنها ابتكرت طريقة حققت لها انتصارا كبيرا على مستوى الوعي، وصارت تحدد ساعات معينة معلنة للقصف، وهذا خلق شعورا بقدرتهم على التحكم بحياة الإسرائيليين وساعات خوفهم واستراحتهم.
وعن رسالة حماس التي وجهتها قبل أيام للإسرائيليين بالبقاء على رجل واحدة، قالت الخبيرة مالغريت إن هذه الرسالة الغامضة تركت أثرا كبيرا، وانشغلت كل وسائل الإعلام في تفسير محتواها. وتشبّه ذلك بالمحقق الذي يحاول تفسير حركات المعتقل ومتابعته إلى حد الهوس والغرق بالتفاصيل لتحديد وتشخيص ما يدور في تفكيره.
وتتابع الخبيرة الإسرائيلية: "نحن مهتمون بما تعلنه حماس وهذا أحدث أثرا في ميزان القوى"، ومن المعروف أن الحرب النفسية هي "الاستخدام المخطط للدعاية والأنشطة النفسية بهدف التأثير في آراء ومشاعر ومواقف وسلوك العدو، بطريقة تساعد على تحقيق هدف وطني".
وأشارت إلى أن سر نجاح حماس في الحرب النفسية هو فهمها للجمهور الإسرائيلي وما يحركه ويثيره، ولذلك فإنها قادرة على تحقيق صورة النصر بسهولة تجاهه، واستطاعت إقناع الإسرائيليين بأن "إسرائيل تحترق" وهو ما أتاح لها التحكم بمشاعرهم وتصوراتهم.