شبكة قدس الإخبارية

فصائل ومحللون: إضراب الغد يجسد الوحدة وله ما بعده

187880623_342843853842962_6028931190214637092_n

 

فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: أعلنت القوى الوطنية والإسلامية والفصائل ونشطاء ونقابات ومؤسسات مجتمع مدني، اليوم الإثنين، عن إضراب عام يوم غد الثلاثاء 18 أيار 2021، الذي بدأت الدعوة إليه في الداخل الفلسطيني المحتل وعمّت الدعوة خلال ساعات باقي المناطق لتشمل فلسطين المحتلة بالكامل من النهر إلى البحر.

وحول إمكانية أن يشكل هذا الإضراب مقدمة لتشكيل جبهة وطنية موحدة لكل القوى والفعاليات في فلسطين التاريخية لقيادة العملية الكفاحية، أكد القيادي في حركة حماس جمال الطويل، أن هذا الإضراب، له ما بعده، خاصة وأن الاحتلال فتح على نفسه أبواب جهنم في عدوانه ضد الفلسطينيين.

وقال الطويل لـ"قُدس الإخبارية": "المقاومة غطت سماء فلسطين المحتلة كاملة بالصواريخ، وأشعلت الأرض تحت أقدام الاحتلال، ليأتي هذا الإضراب ليوحد الشعب الفلسطيني كله في تكريس لوحدة الشعب والجغرافيا الفلسطينية، بعد أن قسمتها القرارات ورجال السياسة".

وأضاف القيادي في حماس، أن إعلان الإضراب العام جاء بعد اتفاق فلسطيني واسع يشمل كافة مناطق تواجدهم، وهو يؤذن بفعاليات مشتركة تغطي كافة فلسطين التاريخية.

وبحسب الطويل، فإن الاحتلال ارتكب حماقة كبرى عندما حاول المسّ بالمسجد الأقصى المبارك، وارتكب حماقة أخرى حينما حاول أن يجدد النكبة في حي الشيخ جراح وهو ما ردت المقاومة عليه بعملية سيف القدس.

واعتبر رئيس المكتب الإعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة فتح منير الجاغوب، أن هذا الإضراب يأتي موحدا بين الداخل الفلسطيني المحتل والضفة والقدس وقطاع غزة والشتات، وهو رسالة للاحتلال بأن شعبنا موحد ضد جرائمه من تطهير عرقي واعتداءات وغيرها بحق الفلسطينيين في القدس وغزة والداخل والضفة.

وقال لـ"قُدس الإخبارية": في هذا الإضراب، "الشعب موحد خلف قيادته ومقاومته وشهدائه وخلف المسجد الأقصى".

وحول تشكيل جبهة وطنية موحدة لقيادة العملية الكفاحية قال الجاغوب، إن "الحالة النضالية شكلت الحالة الوطنية، وبقي أن نقوم بعملية التنفيذ بعد انتهاء هذا العدوان والتقاء الكل الفلسطيني بتشكيل هذه الجبهة، لأن الوقت الآن وقت وحدة وطنية وتلاحم وانتصار على الاحتلال، وعلينا إطلاق شعار البدء بإنهاء الاحتلال".

واعتبر المحلل السياسي عبد المجيد سويلم، أن إضراب يوم غد الثلاثاء، يجسد وحدة الفلسطينيين التي التحمت على امتداد فلسطين التاريخية. مشيرا إلى أنه تتويج لوحدة الشعب الفلسطيني وتأكيد عليها، كما أن المعنى الحقيقي والأول هو أن الشعب الفلسطيني واحد في كافة أماكن تواجده وأن محاولات التجزئة والتقسيم والعزل التي تعرض لها فشلت وستفشل.

وقال سويلم لـ"قُدس الإخبارية"، إن ما يجري يمثل استعادة للوعي الفلسطيني، واختراق استراتيجي لم يسبق له مثيل طوال السنوات الماضية.

ويرى، أن العملية الكفاحية يجب أن تستمر، "وهناك أطر وطنية فلسطينية موجودة لكن يجب أن تفعل ضمن النضال الميداني، ويجب أن تكون هذه الأطر حقيقية وفاعلة وبعيدة عن الحزبية، ومتحررة من عقلية الفصائل وهيمنتها، ويمكن أن تكون هذه الأطر فاعلة فقط إذا فهمت مستوى هذا الوعي والتضحية".

وحول تطور الأحداث في الضفة المحتلة والداخل المحتل، قال: أعتقد أن الأمور ستتطور، ولكن ينقصنا بعض التنظيم والتنسيق والجدية الكافية في التصدي للاحتلال، ولا مجال أمامنا سوى المواجهة والصمود، و"إسرائيل" خسرت الكثير خلال هذه الجولة، في أنها لم تقدر قيمة وحدة وأهمية وحدة الفلسطينيين وأهمية مسألة القدس، وصدمت بالسواعد الفلسطينية في الداخل المحتل الذي رفعت فيه الأعلام الفلسطينية، كما أنها تعيش في أزمة كبيرة، وكل هذا يعتمد على الوحدة والأداء الفلسطينيين.

#غزة #القدس #حماس #فتح #إضراب #الداخل_المحتل #الضفة_المحتلة #إضراب_فلسطين