ترجمات خاصة: قُدس الإخبارية: قال المحلل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية "رون بن يشاي"، إن عددا من قادة حركة حماس السياسيين والعسكريين أبرزهم قائد الحركة في قطاع غزة يحيى السنوار وقائد أركان كتائب القسام محمد الضيف، لا يرغبون بالتوصل لوقف إطلاق نار حالياً لأنهم يريدون زيادة الإنجازات التي حققتها المقاومة خلال معركة سيف القدس.
وأضاف المحلل نقلا عن مسؤولين استخباراتيين غربيين، أن السنوار يرى بحركة حماس حالياً حارساً للمسجد الأقصى وأنها خط الدفاع عن الشعب الفلسطيني كله، في الداخل والخارج، وليس فقط في قطاع غزة.
ويرى المحلل العسكري، أن السنوار كان من المهم بالنسبة له ضم فلسطينيي الداخل المحتل أيضاً إلى معركة سيف القدس، حيث يخوض شبان الداخل الفلسطيني المحتل اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال في عدة مدن أبرزها الرملة، اللد ويافا.
وأضاف "بن يشاي"، أن السنوار أصبح قائداً للفلسطينيين بالضفة الغربية والداخل الفلسطيني المحتل. وقال إن أحد الأدلة على ذلك هو المواجهات خلال الأيام الماضية في الداخل والضفة المحتلة.
ونقل المحلل العسكري، عن مصادر في جيش الاحتلال قولها إن حماس قالت للوسطاء إنها جاهزة للتوصل إلى تهدئة بشرط وقف الاحتلال لعدوانه على المسجد الأقصى، وكذلك إيقاف إخلاء الفلسطينيين من منازلهم في حيّ الشيخ جراح إضافة إلى الإفراج عن الأسرى الذين اعتقلهم الاحتلال بمختلف المناطق خلال هذه الفترة الماضية.
وقال "روني بن يشاي"، نقلاً عن مسؤول أمني كبير لدى الاحتلال قوله إنه في حال أرادت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة التوصل لوقف إطلاق نار؛ فإنهم يجب أن يقنعوا الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإصدار أوامره للأجهزة الأمنية الفلسطينية بالعمل على وقف مواجهات الضفة الغربية.
وبحسب المحلل، فإن إحدى المشاكل التي يعجز جيش الاحتلال عن مواجهتها هي إطلاق الصواريخ نحو الأراضي المحتلة من قطاع غزة، حيث فشل جيش الاحتلال بمنع إطلاق هذه الصواريخ.
وأضاف: من الواضح أن حركتي الجهاد الإسلامي وحماس تقومان بتقسيم العمل بينهما، حيث تقوم الجهاد الإسلامي بإطلاق الصواريخ قصيرة المدى وقذائف الهاون تجاه المستوطنات القريبة من القطاع وصولاً إلى عسقلان، بينما تقوم حركة حماس بإطلاق الصواريخ بعيدة المدى تجاه وسط وجنوب فلسطين المحتلة.
وقال "بن يشاي"، إن الولايات المتحدة الأمريكية تقوم بتقديم دعم سياسي كبير لـ"إسرائيل" في هذه الجولة، ودلالة على ذلك هو وصول عناصر عسكريين أمريكيين بشكل متكرر خلال هذه الجولة إلى قواعد سلاح الجو لدى الاحتلال من أجل مراقبة كيف تسري عمليات القصف داخل غزة.
