فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: قالت صحيفة معاريف العبرية، اليوم الجمعة، إنه حتى كتابة هذا التقرير تطارد "إسرائيل" النصر في كل مكان وحتى آخر نفس، لكن حركة حماس حققته بالفعل منذ الصاروخ الأول الذي أطلقته على القدس.
وأضافت الصحيفة أن قيادة حماس لا تحتاج إلى مواجهة لكي تهزم جيش الاحتلال الإسرائيلي، فهي تعلم أن يدها ستبقى العليا في كل مواجهة، لكنها أرادت هدفا آخر غير هزيمة الجيش.
وبحسب معاريف، فإن حماس أرادت إشعال جمع الساحات الفلسطينية، الضفة والداخل، وكان التقييم لديها بأن ضرب القدس من أجل ما يجري في القدس سيأخذ الساحات كلها لمربع المواجهة.
وقالت الصحيفة إنه منذ اللحظة التي أطلق فيها قائد أركان القسام تهديده كان واضحا للجميع أنه لا عودة إلى الوراء، وكان يعلم أن "إسرائيل" سترفض، وهو يفضل ذلك، لأنه يخدم أهدافه المتمثلة بإشعال الساحة الفلسطينية.
وترى الصحيفة أن الضيف انتظر اللحظة المناسبة وتصرف، وعلى غير العادة، أطلقت حماس الصواريخ أولاً، ووجهتها أيضا ليست كما كل مرة بل على القدس مباشرة.
وتابعت الصحيفة أنه في الوقت الذي لا تزال فيه المواجهة العسكرية مستمرة ولم تنته بعد، استطاعت حماس تحقيق نصر كبير في معركة الوعي أيضا.
وتضيف معاريف: حتى لو توقفت هذه المعركة بعد أول وابل من الصواريخ أطلق باتجاه "إسرائيل"، يبقى المهم أن حماس قد اجترحت معادلة قوية من خلال تأكيدها على حماية القدس.
وتعلق الصحيفة على مسألة الخسائر التي تتسبب بها الضربات الإسرائيلية في غزة، بالقول إن حماس حركة ولدت من رحم القتال ولم تدخل في جو من الوفرة والاستقرار، وبالنسبة لها فالقتال والمواجهة والاستشهاد يعد بمثابة الثمن الذي يبقيها على قيد الحياة، وبما أن الحرب أمر روتيني بالنسبة لها، فإنها لا ترى أن آلام الحرب باهظة الثمن.
وتختم الصحيفة بأن "ستعود المدافع إلى الصمت، لكن روتين الطوارئ الذي عاشه الإسرائيليون هو الثابت الذي لا يتغير".