فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: تداعيات فشل جيش الاحتلال في تحقيق نصر خلال المواجهة الحالية بقطاع غزة، والانتفاضة التي اندلعت في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، انعكست على المشهد الداخلي في حكومة الاحتلال، بعد اتهامات متبادلة بين قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية حول المسؤول عن الفشل.
خلال زيارة لمدينة اللد المحتلة، التي شهدت أعنف المواجهات، قال وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال أمير أوحانا، إن "حجم الأحداث التي واجهتها الشرطة في الأسبوع الماضي لم يكن بالمقدور التعامل معها مقارنة بحجم القوات الموجودة هناك، لذلك سنقوم بزيادة عدد القوات"، حسب وصفه.
ورداً على الانتقادات التي وجهت للشرطة واتهامها بالفشل رد: "حتى الجيش غير قادر على وقف إطلاق الصواريخ"، في إشارة لفشل منظومات الدفاع الجوي في التصدي للرشقات الصاروخية التي أغرقت بها المقاومة المدن المحتلة.
ورفض أوحانا الاقتراحات بإدخال الجيش إلى الداخل المحتل لقمع المنتفضين، واعتبره تدخلاً في عمل الشرطة.
وكشفت مصادر عبرية، أن وزير الحرب في حكومة الاحتلال، بيني غانتس، طلب أن يتدخل الجيش في قمع التظاهرات والمواجهات، وأعلن نتنياهو أنه يفكر بالاستعانة بالجيش بعد فشل الشرطة.
وكان الاحتلال أعلن الطورائ في مدينة اللد، بعد فشل الشرطة بالسيطرة عليها، وأحضر كتائب من قوات حرس الحدود في محاولة لقمع الاحتجاجات.
ويرى محللون إسرائيليون، أن جيش الاحتلال فشل في التعامل مع الجولة الحالية بقطاع غزة، وهو ما تكرر مع الشرطة بعد هبة الداخل.