غزة - قُدس الإخبارية: في حروبه المستمرة منذ سنوات على قطاع غزة، يستخدم الاحتلال قصف الأبراج السكنية والمنازل في حربه على المجتمع الفلسطيني، لتحقيق حالة من "الرعب" بين الأهالي، وإلحاق أضرار جسدية ونفسية بهم.
يبدأ استهداف المبنى أو البرج السكني، باتصال من ضابط مخابرات الاحتلال على السكان، وتوجيه إنذار لهم بمغادرة المكان وإلا سيتم هدمه عليهم، ثم يضرب طيران الاستطلاع المبنى المستهدف بصاروخ يطلق عليه جيش الاحتلال صيغة "تحذيري".
وفي الواقع، فإن الصاروخ "التحذيري" أو "الإرشادي" يلحق أضراراً فادحة بالمبنى أو البرج السكني، وقد يتسبب باستشهاد أو إصابة مدنيين، وبعد إطلاق الصاروخ الأول والثاني من طيران الاستطلاع، يتم تسوية المبنى بالأرض، بقصفه من الطيران الحربي.
يقول مختصون، إن جيش الاحتلال يحاول من خلال فكرة "الصاروخ التحذيري"، الهروب من الملاحقات القانونية مستقبلاً أمام المحاكم الدولية.
وفي حالات كثيرة، قصف جيش الاحتلال الأبراج السكنية دون سابق إنذار، وقتل داخلها أطفالاً ونساءً ومدنيين.
في العدوان الحالي، دمر جيش الاحتلال عدداً من الأبراج السكنية، واستهدف منازل وقتل عشرات المدنيين، ووصل عدد الشهداء وفقاً لآخر إحصائيات وزارة الصحة، إلى 119 شهيداً بينهم 31 طفلاً و19 سيدة.
لا تتوقف أضرار استهداف الأبراج السكنية على الخسائر البشرية، بل يعمل جيش الاحتلال على خلق دمار واسع في القطاع، يبقى حاضراً في ذاكرة الفلسطينيين وأمام عيونهم.
دمر جيش الاحتلال عشرات الأماكن التي كان للناس ذكرياتهم فيها، ومسح بنايات وترك أصحابها دون مأوى، يفرون من الموت والقتل إلى الشوارع، في مجزرة مستمرة رافقت "إسرائيل" منذ إقامتها بعد نكبة الشعب الفلسطيني.