فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: بات من شبه المؤكد، أن المواجهات العنيفة في بلدات ومدن الداخل الفلسطيني المحتل، بعد الهبة الشعبية في القدس، والمواجهة العسكرية في قطاع غزة، والمواجهات والعمليات الفردية بالضفة، ستكون لها تداعياتها على دولة الاحتلال الإسرائيلي ومستقبل الفلسطينيين في الداخل.

بعد الانتقادات القاسية التي تعرض لها من جانب المستوطنين والإعلام، توجه رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إلى مدينة عكا المحتلة، اليوم، ووجه تهديدات إلى الفلسطينيين واعتبر أن الأحداث "تذكره بأحداث كانت في الماضي مع شعبه، وهذا أمر غير مقبول"، حسب وصفه.

وكشف مصادر عبرية، أن المستويات الأمنية والسياسية في دولة الاحتلال أجرت مشاورات لإعلان حالة الطوارئ، في مدينة عكا المحتلة، بعد المواجهات العنيفة التي شهدتها المدينة، الليلة الماضية.

وفي مدينة اللد المحتلة، التي خاض فيها المنتفضون أعنف المواجهات مع شرطة الاحتلال والمستوطنين، وجه رئيس البلدية مناشدات لنتنياهو لإحضار قوات من الجيش لقمع الفلسطينيين، قبل أن يعلن الأخير حالة الطوارئ في المدينة، للمرة الأولى منذ عقود.

وذكرت مصادر عبرية، أن وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال، أمير أوحانا، قرر استدعاء 16 كتيبة من حرس الحدود من الضفة إلى الداخل المحتل، وستتوجه 10 منها إلى منطقة اللد.

وأعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، فرض حظر التجول في مدينة اللد وسط فلسطين المحتلة من الساعة الثامنة مساء وحتى الساعة الرابعة صباحا، لن يُسمح بمغادرة الفلسطينيين منازلهم.

وشملت المواجهات المدن والبلدات من النقب حتى الجليل، وأحرق خلالها المتظاهرون مراكز لشرطة الاحتلال ورفعوا الأعلام الفلسطينية وهاجموا مركبات للمستوطنين، في مشاهد غابت منذ سنوات، وهو ما يثير مخاوف لدى الاحتلال من انتفاضة بالداخل تزيد الضغوط عليه، بعد أيام من المواجهة مع المقاومة في غزة، والانتصارات التي حققها المقدسيون عليه مؤخراً.

وبدأت الهبة الحالية في الداخل المحتل، بمسيرات ووقفات دعماً للفلسطينيين في حي الشيخ جراح، المهددين بالطرد من منازلهم، ورفضاً لانتهاكات الاحتلال في القدس والأقصى وقطاع غزة.