القدس المحتلة - خاص قُدس الإخبارية: أكد مدير مؤسسة تنمية الشباب في جمعية الدراسات العربية، مازن الجعبري، أن مخاطر اقتحام المسجد الأقصى المبارك، اليوم، من قبل الجماعات الاستيطانية "لم تنته".
وأوضح في حديث مع "شبكة قدس"، أن احتمالات اقتحام المسجد الأقصى المبارك، ما زالت قائمة، حيث يتجمع عشرات آلاف المستوطنين في ساحة البراق، على أمل أن يتمكنوا من اقتحام المسجد.
وأشار إلى أن المستوطنين نظموا تجمعات في منطقة باب الخليل، وسلوان، ومن المتوقع أن يكون لهم مسيرات بعد الساعة 2:00 ظهر اليوم.
وأكد أن قوات الاحتلال تواصل اعتداءاتها في المسجد الأقصى، وشوارع وأزقة البلدة القديمة وبقية أحياء القدس المحتلة، وقال: ما زال الخطر موجوداً ولذلك المقدسيون متأهبون وجاهزون لمواجهة الاقتحامات.
واعتاد المستوطنون على تنظيم مسيرات عدوانية باسم "مسيرة الأعلام"، تجوب مناطق مختلفة في مدينة القدس المحتلة، وينفذون خلالها اعتداءات على الفلسطينيين وممتلكاتهم، إحياء لذكرى احتلال مدينة القدس.
وذكرت مصادر عبرية، أن شرطة الاحتلال قالت إن "مسيرة الأعلام" ستتم كما هو مخطط لها وستمر من باب العامود.
وقال الجعبري: اعتقد أن المستوطنين سيحاولون تنظيم مسيرات تصل إلى باب العامود، كنوع من التحدي للانتصار الذي حققه المقدسيين هناك هذا العام.
وكان المستوطنون نظموا مسيرات في مناطق مختلفة بالقدس المحتلة، الليلة الماضية، بينها حي الشيخ جراح، وبلدة شعفاط، وتصدى لهم الفلسطينيون الذين قدموا من أحياء أخرى في المدينة.
وحول أهداف الاحتلال من القمع الوحشي الذي نفذه في المسجد الأقصى اليوم، أوضح: "إسرائيل" لم تتحمل الانتصار الذي حققه المقدسيون في باب العامود، بعد أن أجبرت على إزالة الحواجز الحديدية من المكان، وعاد الفلسطينيون وحققوا انتصاراً ولو جزئياً في حي الشيخ جراح، لذلك بادرت الشرطة في الهجوم على المسجد، حتى يقضوا على انتصار المقدسيين، ويوجهوا رسالة للمستوطنين أن الهجوم على الفلسطينيين مبرر لعدم إدخالهم إلى الأقصى.
وتابع: الاحتلال يحاول فرض سيادته واستعادة هيبته التي فقدها في ساحات المسجد الأقصى المبارك اليوم.
وأكد الجعبري أن "إسرائيل ما زالت تقاتل على السيادة في القدس بعد كل هذه السنوات من الاحتلال"، وقال: كتب على المقدسيين في هذه الجزيرة - لأن القدس تحولت إلى جزيرة وشعلة ملتهبة - الثبات على حقوق الفلسطينيين، ويقف أهالي القدس يقاتلون الاحتلال، ويحققون مكاسب ولو كانت جزيئة أو جغرافية، لكنها ستراكم انتصارات مقبلة لهم.
ووجه نشطاء وشخصيات مقدسية وفصائل دعوات للنفير إلى المسجد الأقصى، لمواجهة أية اقتحامات قد يقدم عليها الاحتلال والمستوطنون اليوم.