رام الله - متابعة قدس الإخبارية: شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء 4 مايو 2021، حملة عسكرية واسعة في بلدتي عقربا جنوب نابلس، وترمسعيا إلى الشمال من رام الله.
وأفادت مصادر محلية، أن قوات كبيرة اقتحمت قرية عقربا بمشاركة قوة خاصة من وحدة “اليمام”، وجرافات عسكرية قامت بإغلاق مداخل ومخارج القرية بالسواتر الترابية.
وأشارت المصادر إلى أن وحدة اليمام جلبت عددًا كبيرًا من الكلاب البوليسية، مشيرةً إلى أن قوات الاحتلال تمركزت في كافة محاور البلدة وشوارعها الرئيسية، ومحيط مكان المركبة التي تم إحراقها من قبل شبان فلسطينيين ويعتقد أنها تعود لمنفذي عملية زعترة.
وفي وقت لاحق، سحبت جرافة عسكرية إسرائيلية، المركبة المحترقة واقتادتها إلى جهة مجهولة، فيما احتجزت قوة عسكرية عددًا من الفلسطينيين لدى خروجهم لأداء صلاة الفجر في القرية، ومنعتهم من أدائها، قبل أن تستجوبهم، وتقتحم عدة منازل في المكان نفسه وتستجوب سكانها.
وسبق ذلك أن أطلقت قوات الاحتلال منطادًا للتصوير، وسط إلقاء قنابل إنارة في سماء البلدة، وقرية قصرة المجاورة.
وفي ترمسعيا، اقتحمت قوة كبيرة البلدة، وسط عمليات تفتيش داخل منازل عدد من الشبان، حيث اعتقلت الشاب أحمد السهل من منزل عائلته.
ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إضافية للبلدة، وفرضت إغلاقًا كاملًا عليها، ومنعت الفلسطينيين من الوصول للمساجد لأداء صلاة الفجر.
وأفاد رئيس بلدية عقربا غالب ميادمة أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة فجرا، وداهمت عددا من منازل وفتشتها، واستولت على تسجيلات كاميرات المراقبة، وحاصرت عددا من المصلين في أحد المساجد لفترة قصيرة.
وأضاف، أن قوات الاحتلال اعتقلت ثلاثة فلسطينيين بينهم الشقيقان رداد وقاسم فوزي بني منية، وفادي أديب أحمد زياد، وما زالت تفرض حصارا على البلدة، وتشل حركة الأهالي، وتمنعهم من الدخول أو الخروج، عقب إغلاق جميع مداخلها.
وأشار ميادمة إلى أن الاحتلال يعزل قرية يانون التابعة لأراضي عقربا منذ يومين بشكل كامل، ولا يوجد لها مدخل آخر.