الرياض - قُدس الإخبارية: في خطوة جديدة نحو ترويج التطبيع، قال وزير الخارجية السعودي، فيصل آل سعود، إن العلاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي "ستعود بفوائد على المنطقة"، حسب مزاعمه.

وادعى في لقاء مع قناة "CNN" أن التطبيع مع "إسرائيل" التي وصفها بأن لها مكانة في المنطقة، "سيكون له فوائد اقتصادية واجتماعية".

ورداً على سؤال حول هل ستوافق المملكة على تسيير رحلات تحمل الحجاج من "تل أبيب" إلى السعودية، قال: "إذا كان لدينا تقدم في القضية الإسرائيلية الفلسطينية، فإننا نأمل أن نرحب بالمواطنين الإسرائيليين من جميع الأديان وليس فقط المسلمين"، واصفاً فلسطيني الداخل المحتل عام 1948 بوصفهم "إسرائيليين"، متجاهلاً كل تاريخ قيام إسرائيل على أنقاض الشعب الفلسطيني بعد المجازر التي ارتكبتها العصابات الصهيونية.

كما تجاهل وزير الخارجية السعودي في تصريحاته التي روج فيها للعلاقة مع دولة الاحتلال، العدوان المستمر الذي تشنه على الفلسطينيين والعرب منذ عقود طويلة، ومساهمتها في منع قيام مشروع نهضوي عربي، وسرقتها للموارد الطبيعية والمائية.

وشهدت السعودية توجهات نحو التطبيع تصاعدت بعد استلام محمد بن سلمان لولاية العهد، بدأت على المستويات الإعلامية ومنع أي تناول للقضية الفلسطينية والعداء للاحتلال الإسرائيلي.

كما كشفت مصادر إعلامية، عن زيارة لرئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، للسعودية قبل شهور، وقالت المصادر حينها إن تسريب خبر الزيارة سبب "غضباً" لدى مسؤولين سعوديين، حسب وصفها.

وشنت السلطات السعودية خلال السنوات الماضية، حملة اعتقالات طالت عشرات الأكاديميين والدعاة والمفكرين، معظمهم مؤيد للمقاومة وفلسطين ورافض للتطبيع.

كما اعتقلت عدداً من قيادات حماس والمقربين منها في المملكة، وبعضهم كان يقيم علاقات جيدة مع النظام سابقاً، ورغم مطالبات مؤسسات حقوق الإنسان بالإفراج عنهم، إلا أنها أبقت على اعتقال عدد منهم رغم معاناتهم من ظروف صحية سيئة.