شبكة قدس الإخبارية

عن اعتقال مهند أبو غوش.. حين يصبح الأقارب عدوا خارجيا لدى مخابرات الاحتلال 

قُدس الإخبارية: التواصل مع عدو أو عميل خارجي، تهمة من لا تهمة له في الداخل المحتل والقدس، حيث تسارعت وتيرة الاعتقالات لنشطاء سياسيين واجتماعيين تحت هذا العنوان، الذي يحمل في طياته محاولات لمنع التواصل الاجتماعي والسياسي بين مكونات الشعب الفلسطيني وعزل فلسطينيي الداخل عن امتدادهم الطبيعي وقضيتهم الوطنية. 

الكاتب والناشط من الداخل المحتل، مجد كيال، كتب عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك معلقا على اعتقال الناشط مهند أبو غوش اليوم الاثنين: "بالشهر الأخير بديت أسمع قديش كانوا ماخذين ناس بهاي الفترة، صبايا وشباب مُعتقلين لأيّام وأسابيع طويلة بلا ما أي حدا يسمع فيهن. كل يومين بسمع قصّة جديدة. وبتفهم قديش المخابرات قاعدة عم بتخيّل علينا وإحنا مفرفطين ومحداش بعرف عن الثاني والمكسيموم إنه صحابنا يكتبوا بوستات".

وأضاف كيال: "هاي الاعتقالات - الي عم تبدأ كلّها بتُهَم حكمها بوصل 10 سنين، بس بتنتهي بدون ولا أي شيء إطلاقًا - عندها هدف واحد ووحيد اليوم. ترهب وتقضي على فئة اجتماعيّة فلسطينيّة إلّي بتتعامل مع الداخل والضفّة والقدس واللاجئين على إنهن امتداد واحد، وبالتالي بتربطنا علاقات شخصيّة واجتماعيّة ومهنيّة وسياسيّة". 

وتابع كيال: "إسرائيل عم تستخدم الموضوع التافه والسخيف تبع (التواصل مع عميل أجنبي)، طيب هات تنشوف، من هو العميل الأجنبي؟ فعليًا أي حدا بتقرّر المخابرات إنه بالنسبة إلها (عميل أجنبي) بصير هيك، لا إنت بتعرف ليش، ولا المحامي بعرف ليش، بس بما إنه الشخص قاعد برّا البلد أو بالضفّة أو بغزّة، فالمخابرات حرّة شو تعتبره. ممكن يكون صديقك من القدس، ممكن يكون زميلك بشغل في بيروت، ممكن يكون صبيّة بتحكي معها بالضفّة، ممكن يكون أي شيء". 

أما الناشط أحمد عبيدات فقد كتب تحت عنوان "اعتقال الناشط مهند أبو غوش بتهمة التواصل مع مهند أبو غوش": قبل أسابيع كنا بنحكي عن دأب الاحتلال الإسرائيلي على تغريب فلسطينيي الداخل عن قضيتهم وفصلهم عن أبناء شعبهم مش بس مكانياً بل وحتى معنويًا، واللي نتيجتها انه يطلعلنا مطبلين من أبناء جلدتنا لسياسات الاحتلال تجاه شعبنا الفلسطيني بل وأداة من أدواتها زي (ناس ديلي) على سبيل المثال لا الحصر، اللي للأسف لما انحكى عنهم بالعاطل طلعوا ناس كثير يبرئوا إسرائيل وإنه اللي بنحكي فيه مجرد أضغاث أحلام وهلاوس شيطانية". 

وأضاف عبيدات: "مهند أبو غوش اعتقل على يد الاحتلال بتهمة زيارته لأقاربه بالضفة الغربية، تخيل يا رعاك الله أنه صلة الرحم صارت جريمة، تخيل إنه إسرائيل قديش بتحس بالضعف قدام أبسط تجليات اللحمة بين أبناء الشعب الفلسطيني! تخيل قديش هالاحتلال اللي خوفونا منه ضعيف وساذج وخاوي!".

وأردف الناشط عبيدات: "مهند مش أول معتقل لنفس السبب ولا آخر واحد، بل المئات من فلسطينيي الداخل يعتقلون كل سنة مش بس على زيارة بل على مكالمة تلفون أحياناً، بس شاء القدر إنه مهند اليوم يضوي على هاي القضية!.. كل يوم هالاحتلال يثبت بالدليل القاطع وهنه وضعفه وتقزمه أمام إرادة الفلسطينيين كل الفلسطينيين على امتداد فلسطين التي لا نعرف سواها!".

وتعرّض أبو غوش للاعتقال لدى الاحتلال مرات عدّة منذ طفولته، واعتقل لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية على خلفية مشاركته في احتجاجات طلابية مناهضة لزيارة وزير الخارجية الفرنسي الأسبق ليونيل جوسبان لجامعة بيرزيت في شباط/فبراير 2000، بعد تصريحات الأخير التي اتهم فيها المقاومة اللبنانية بالإرهاب

أبو غوش كاتب وفنان فلسطيني من مدينة القدس، نُشرت له مواد في مواقع وصحف فلسطينية وعربية، وأصدر مجموعة قصصية عن دار الآداب للنشر في بيروت.

 

#القدس #لبنان #الاحتلال #اعتقال #الضفة #بيروت #احتلال #الداخل_المحتل