الدوحة - قدس الإخبارية: قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق إن حركة فتح تمسكت بحوارات القاهرة الأخيرة بشرط إجراء الانتخابات بالتتابع بدءًا بالتشريعية ثم الرئاسية ورفضت خيار المجموع الوطني بإجرائها متزامنة.
وأضاف أبو مرزوق في تصريحات: "السلطة الفلسطينية تريد أن تعيد تأهيل نفسها من أجل تقديم هذا الوضع للمجتمع الدولي للاعتراف بها بعد غياب الشرعيات والضغط الأمريكي عليها"، مستكملاً: "فتح تريد جرّنا إلى مربع التسوية السياسية وقلنا لا ذلك لأن المجموع الوطني يرفض ذلك وعمر هذه التجربة فاشل".
وواصل قائلاً: "وضعنا كفلسطينيين في الساحة الدولية لا يسر أحدًا لأننا فتحنا بوابة الاعتراف بـ "إسرائيل""، مستكملاً: "نستطيع أن نفعل الكثير لكن يجب أن نتملك الإرادة لذلك والقرار الفلسطيني لا زال بعيدا عن شعبنا وفصائله".
وشدد أبو مرزوق أنه لا يوجد خيار آخر عن الوحدة والوطنية والشراكة السياسية وتطوير ذاتنا في منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية
وأشار إلى أن الضفة الغربية بحاجة إلى المقاومة التي هي وحدها تستطيع أن توقف الاستيطان وتمنع التطبيع، مشدداً على أن الرهان على شعبنا وليس هناك رهان آخر ولا نستطيع الاعتماد على حسن النوايا لـ "إسرائيل" ولا بايدن ولا المجتمع الدولي، معتبراً أن بايدن سيخدم الأجندة الإسرائيلية لكن ليس "بمنظور الفوضى" الذي عمل به ترامب
من جانبه، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح روحي فتوح، مساء أمس الإثنين، 23 نوفمبر 2020، إن ما أفشل حوارات القاهرة الأخيرة لم تكن حركة فتح.
وأضاف فتوح في لقاء رصدته "شبكة قدس" عبر التلفزيون الرسمي: "حركة حماس فاجئتنا بعودتها للمطالبة بتزامن الانتخابات التشريعية والرئاسية ومجلس وطني في آنٍ واحد بعد أن كنا قد اتفقنا على عقدها بالتتابع خلال مدة 6 أشهر".
وواصل قائلاً: "لسنا سبباً فيما جرى في القاهرة، في البداية اتفقنا على انتخابات شاملة تجري بالتتابع خلال 6 أشهر، لكن الأخوة في حماس تراجعوا قبل لقاء القاهرة، وهم ضد التتالي حالياً ومع موقف التزامن"، مستكملاً: "الرئيس عباس قبل ذهابنا للقاهرة أبلغنا بتخوفه من فشل حوارات القاهرة كي لا يقال أننا نجحنا في اسطنبول وفشلنا في القاهرة".
وعن الاتهامات التي وجهت لفتح بأن السبب في فشل الحوارات يتمثل في عودة العلاقات مع الاحتلال، علق فتوح قائلاً: "نحن وصلنا القاهرة 15 نوفمبر، وفشلنا يوم 16 من ذات الشهر وتجدد اللقاء صباح 17 نوفمبر وتكررت ذات النتيجة، وبيان الأخ حسين الشيخ خرج مساء ذات اليوم ولا علاقة له بالأمر".
وشدد فتوح على أن حركة فتح والرئيس عباس لم تغلق باب المصالحة الداخلية مع حركة حماس وهي بانتظار المراجعات التي ستجري داخل أروقة المؤسسات الحركية لحماس، مسكتملاً: "الرئيس طلب ابقاء الباب مفتوحاً ونحن جاهزون لتنفيذ اتفاق اسطنبول من الآن عبر إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني بالتتابع وليس التزامن".
وشدد على أن حركة فتح والسلطة لم تخرج عن مخرجات اجتماع الأمناء العامين للفصائل، متابعاً: "ما شهدناه من مواقف وبيانات بعد عودة العلاقات مع الاحتلال غير مشرفة ولا تليق بنا كفلسطينيين".