ذكرت مصادر صحفية محلية مساء اليوم أن خمسة من مدرسي جامعة النجاح الوطنية، ممن يحملون رتبة أستاذ (بروفيسور)، رفعوا قضية لدى محكمة صلح نابلس بخصوص قيام إدارة الجامعة برفع العبء التدريسي للأستاذ من 9 ساعات إلى 12.
وقال الأستاذ في الجامعة د. عبد الستار قاسم، في حديث لشبكة قدس: "إن هذه الخطوة جاءت بعد محاولات عديدة من قبلنا لفتح حوار مع إدارة الجامعة للتوصل إلى حل جذري لهذه المشكلة، وقمنا بإرسال كتب رسمية لها ولمجلس الأمناء، كما لجأنا لمكتب العمل ووزارة العمل للتوسط لدى إدارة الجامعة، غير أن إدارة الجامعة استمرت في تهميش مطلبنا، مما اضطرنا إلى اللجوء إلى القضاء بعد انعدام الوسيلة، استنادا إلى عقد العمل الذي وقعناه مع الجامعة".
وأضاف قاسم "هناك عرف أكاديمي عالمي يقضي بأن تخفف الجامعات العبء التدريسي لمن يصل رتبة أستاذ من مدرسي الجامعة، حتى يفرغ باقي وقته للبحث العلمي، إلا أن إدارة الجامعة قررت وفي صيف عام 2011 إلغاء التخفيف، وجعلت العبئ التدريسي لكل أستاذ 12 ساعة، مبررة ذلك بأن مجلس أمناء الجامعة هو الذي يريد هذا".
وأوضح قاسم "أن الجهات المعنية في الجامعة سواء إدارة الجامة أو مجلس أمنائها برر هذا القرار بأن من هم برتبة أستاذ لا يقومون بعمل أبحاث علمية، وهذه معلومة عارية عن الصحة لأن نشاطنا في البحث العلمي تضاعف بعدما حصلنا على رتبة أستاذ، ومنشوراتنا في العديد من المجلات العلمية والمختصة في البحث العلمي شاهدة على ذلك".
وختم قاسم حديثه بالقول "إن هذه الخطوة التي أقدم عليها عدد من أساتذة الجامعة لا تعكس العقلية المادية التي يريد البعض إيهام الناس بها، بقدر ما تكون خطوة نحو رد الاعتبار لأساتذة الجامعة الذي لا يألون جهدا في سبيل رفعة ومكانة الجامعة في الميادين العلمية وعلى مستوى العالم بأسره".