ترجمات عبرية – خاص قدس الإخبارية: نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" تفاصيل مثيرة حول الطريقة التي كان يجري بها نقل الأسلحة من إيران للمقاومة في قطاع غزة.
وأضافت الصحيفة أن المستويات الاستخباراتية في الاحتلال أخذت وقتاً طويلاً حتى توصلت للطريقة التي يجري نقل العتاد العسكري من إيران للسودان ثم إلى غزة.
وبحسب يديعوت أحرونوت فإن حركة حماس بعد استشهاد الشيخ أحمد ياسين عام ٢٠٠٤ وافقوا على الحصول على أسلحة ومعدات عسكرية من إيران، وقام عناصر الحركة بالتدرب داخل مصانع عسكرية سورية حول كيفية تصنيع الصواريخ.
ووفقاً للصحيفة فإن حركة حماس وإيران لم يكونا يعتقدان أنه بالإمكان نقل الأسلحة من إيران لقطاع غزة، ولكن هذا أصبح ممكناً بعد قيام إيران بإنشاء علاقات مع الرئيس السوداني عمر البشير.
وذكرت أن معلومات استخباراتية بدأت تصل للاحتلال بأن هنالك صواريخ غراد تصل بشكل مستمر ومنظم عبر الأنفاق الواحد والثلاثين بين قطاع غزة وسيناء.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول سابق في الموساد أن الموساد و"أمان" استمرا بالتحقيق على مدار ونصف لمعرفة كيفية وصول هذه الأسلحة عبر السودان من إيران، فاكتشف الاحتلال أن إيران تقوم بتزويد السودان بمشتقات النفط مقابل السماح لإيران ببناء منشآت ضخمة في السودان لتخزين شحنات الأسلحة والمعدات العسكرية القادمة من إيران لصالح حركة حماس.
وأشارت الصحيفة إلى أن شحنات الأسلحة كانت تصل للخرطوم من إيران عبر الجو أو البحر، وبعد تنظميها مجدداً يقوم المهربون بتهريبها من السودان لمصر، وبعدها تصل سيناء ثم إلى قطاع غزة.
وأضاف مسؤول الموساد السابق "حاييم تومير" أن قوافل من ٣٠ - ٤٠ مركبة كانت تعبر الصحراء لنقل الأسلحة.
وبحسب الصحيفة فإن قوافل الأسلحة إلى غزة دفعت الاحتلال لشن عدوان على المقاومة في القطاع عام ٢٠٠٨، وقد بدأ هذا العدوان لقصف مخازن صواريخ المقاومة في غزة، وبعد انتهاء هذه الحرب بدأت حركة حماس بقيادة من الشهيد محمود المبحوح بعملية تهدف لتجديد مخزون الحركة من الأسلحة عبر السودان، وقد قام جهاز "الموساد" بمراقبة قوافل الأسلحة وقام باستهدافها جوياً في شهر يناير عام ٢٠٠٩.
وقالت "يديعوت أحرونوت" إن تقارير أجنبية تحدثت عن قصف جوي إسرائيلي في ٢٤ من شهر أكتوبر عام ٢٠١٢ استهدف موقع للحرس الثوري الإيراني في السودان.
وقد استشهد في هذا القصف عناصر من حركة حماس وعناصر من الحرس الثوري، في حين تدمرت أعداد كبيرة من المعدات العسكرية والأسلحة.
وينهي مسؤول الموساد السابق قوله بأنه رغم معارضة مسؤولين مقربين من عمر البشير لعمليات نقل الأسلحة عبر السودان إلا أنها استمرت، وقد نجحت إيران بإدخال كميات هائلة من الأسلحة لحركتي حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة عبر نقلها عن طريق السودان.