شبكة قدس الإخبارية

القمح الإسرائيلي .. رشوة التطبيع لسودان الثروات والموارد

pFlr9
هيئة التحرير

الخرطوم – قدس الإخبارية: تبرر القيادة السودانية التي اتخذت قرارها بالتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي عبر وساطة أمريكية، حججاً أبرزها الواقع الاقتصادي والأزمات المعيشية، إلا أن ذلك يتعارض مع ما يمتلكه السودان من ثرواتٍ ضخمة.

وساقت القيادات السودانية الرسمية حججًا واهيةً للتطبيع مع الاحتلال أهمها وأبرزها البحث عن مخرج من الأزمات التي يعيشها السودان والذي يمتلك في الأصل ثروات ضخمة، الأمر الذي يطرح تساؤلًا هامًا "من يحتاج الآخر!؟".

 

ويمتلك السودان على صعيد الثورة الزراعية، 220 مليون فدان ما يعادل 45% من كل الأراضي الزراعية الصالحة للزراعة، و52 مليون فدان مساحة غابية.

وعلى صعيد الثروة الحيوانية، يمتلك 102 مليون رأس ماشية، 50 مليون بقرة، وتحتل السودان المركز الثالث عالميًا من حيث امتلاك الأبقار.

أما على صعيد الثروة النفطية، فبلاد "اللاءات الثلاثة" تنتج 115 ألف برميل نفط يوميًا، ولدى السودان مخزون يقدر بـ 165 مليون برميل.

وتمتلك السودان ثورة منجمية حيث تعتبر أكبر احتياطي نحاس بالعالم ويقدر بـ 5 مليون طن، إذ تنتج من الذهب سنويًا ما يقارب 105 طن، بحسب إحصائية عام 2017.

في سياق آخر، يمتلك السودان 8 موانئ، أبرزها سواكن وبورتسودان تطل جميعها على البحر الأحمر الذي يمر منه 18% من التجارة العالمية.

ويغطي السودان من احتياجات السوق العالمي 80% من الصمغ العربي، و60% من الأعلاف الحيوانية و40% من الفول السوداني.

ويشير مراقبون للشأن السوداني أنه ورغم هذه الكنوز التي يتمتع بها السودان والتي تمكنه من التحول إلى دولة كبرى باقتصادها، إلا أن الفساد المتراكم على مدار عقود حوّل السودان إلى واحدة من أفقر دول العالم وأكثرها جوعًا وجعلها عرضة للابتزاز والارتهان للمال السياسي القذر.

ويزعم الاحتلال أن التطبيع معه سيقدم الدعم والمساعدة وتبادل الخبرات مع السودان، إلا أن الواقع يقول بأن عين الاحتلال ترنو نحو سرقة الخيرات الهائلة التي يرقد عليها هذا البلد الغنّي والكبير.

وكان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو قرر إرسال مساعدات عاجلة للسودان في أعقاب اتفاق التطبيع بين السودان والاحتلال، حيث سيقوم الاحتلال بإرسال أطنان من القمح للسودان تبلغ قيمتها حوالي ٥ مليون دولار، في الوقت الذى رأى فيه نشطاء سودانيون وعرب هذه الخطوة بأنها مهينة ومحاولة لتحسين التطبيع لدى الشعب الذي يمتلك مقومات اقتصادية ضخمة.

وترفض شريحة واسعة من الشعب السوداني التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي بشكلٍ قاطع على اعتبار أنه طعنة للقضية الفلسطينية، إلى جانب كون القرار اتخذ بشكلٍ فردي من العسكر المسيطرين على سدة الحكم في البلاد.

ويرى مراقبون أن متخذو قرار التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي قرروا ذلك من أجل حماية مناصبهم وكراسيهم كصك يقدم للإدارة الأمريكية والاحتلال في آنٍ واحد

 

 

#السودان تطبع #التطبيع السوداني #البرهان #حميدتي