أقدمت عصابات "تدفيع الثمن" اليهودية على تدنيس مقبرة مسيحية في مدينة يافا الواقعة في الأراضي المحتلة عام 1948، كما شنوا اعتداءات على ممتلكات المواطنين الفلسطينيين.
وقالت مصادر فلسطينية في مدينة يافا وسط فلسطين المحتلة عام 48: إن متطرفين يهود من عصابات "تدفيع الثمن" أقدموا فجر اليوم الخميس (13|6) على كتابة شعارات عنصرية تدعو للانتقام ودفع الثمن، ورسم شعار نجمة داوود، على عدد من القبور في المقبرة المسيحية الأرثوذكسية، بالإضافة لكتابة تلك الشعارات على بيت رئيس الجمعية الأرثوذكسية في مدينة يافا بيتر حبش، والقاضي العربي في محكمة الصلح في تل أبيب خالد كبوب.
كما عُثر على كتابات عنصرية تم رشها على بعض البيوت في حي الجبلية بالمدينة، بالإضافة إلى تمزيق إطارات خمس مركبات تابعة لمواطنين عرب كانت مركونة بالجوار.
ووصلت قوة من شرطة الاحتلال إلى المكان وفتحت تحقيقاً في ملابسات الحادث، إلا أنها لم تُعلن عن اعتقال أي مشتبهين في الحوادث المذكورة.
يشار إلى أن عصابات "تدفيع الثمن" هي مجموعات من المستوطنين اليهود تجمعها بنية تنظيمية مشتركة ومرتكزات سلوكية موحدة، للقيام بأعمال عدائية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلتين.
حيث يغذي حاخامات اليهود النزعات العنصرية عبر التحريض على الفلسطينيين وتغذية الروح العنصرية اليمينية لدى هؤلاء المستوطنين، في حين تعمل الحكومة الإسرائيلية على توسيع بؤرهم الاستيطانية والمستوطنات القائمة على أراضي المواطنين الفلسطينيين، في حين تسمح رسميًا بتسليحهم.
وتتنوع العمليات لتلك العصابات ما بين القيام بأعمال ترويعية ضد المواطنين الفلسطينيين، تصل حد محاولات القتل، إلى جانب الاعتداء على ممتلكاتهم وأراضيهم بالحرق والتخريب، الى الاعتداء على المقدسات الاسلامية والمسيحية بما فيها حرق المساجد والكنائس وكتابة الشعارات العنصرية على جدرانها، ونبش المقابر الإسلامية، ومصادرة آلاف الدونمات الزراعية وطرد أصحابها منها.
وعلى الرغم من ذلك؛ فإن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو والقيادة السياسية الإسرائيلية، رفض اعتبار اعتداءات عصابات "تدفيع الثمن" ضد الفلسطينيين بأنها أعمال إرهابية.