الضفة المحتلة - متابعة قدس الإخبارية: أكدت سحر أبو زينة، رئيسة الهيئة التأسيسية لنقابة المعلمين، أن بيان اتحاد المعلمين الأخير ما هو إلا عبارة عن "فن صناعة الأزمة".
وقالت: بيان الاتحاد كان التفافا على قرارات المعلمين أنفسهم، لأننا لم نطالب بالتوقف عن التعليم، بل طالبنا بحل الأزمة بشكل عادل وعاجل من قبل الحكومة، وحملنا شعار "الوطن والعدالة" خلافا لما قاله رئيس الوزراء محمد شتية: بدكم وطن أكثر واللا مصاري أكثر.
وتساءلت أبو زينة: لماذا على المواطن العادي أن يدفع دائما ضريبة النضال والصمود!
وأضافت لـ"قدس": نحن المعلمين، ليست أكبر همومنا المواصلات، وما نطالب به هو توزيع عادل للرواتب له سقف أعلى حده 4000 شاقل، ولسنا ضد عودة الحياة التعليمية إلى طبيعتها لأننا شركاء في الهم والوطن، على الرغم من قيمة الراتب التي نتسلمها شهريا والتي تعتبر ظالمة.
وترى أبو زينة، أن بيان الاتحاد خلق أزمة ما بين المعلمين والمجتمع، و"قراراته ليست حكيمة ومشكك بها، فبدل أن يحل الاتحاد الأزمة خلق أزمة جديدة، لأن ما طرحه يخلو من أي مضمون تربوي أو اقتصادي".
وطالبت، الحكومة الفلسطينية، بحل الأزمة بعيدا عن الطلبة، "ولكن الحكومة لا تريد أن تسمعنا ولا تعترف إلا بالاتحاد ممثلا عن المعلمين الذي هو ذراع للحكومة".
وكان اتحاد المعلمين، أصدر بيانا اليوم الأربعاء، قرر فيه وقف العملية التعليمية في المدارس والتحول إلى التعليم عن بعد وذلك احتجاجا على عدم انتظام صرف الرواتب.
وأضاف الاتحاد في بيانه، أنه اعتبارا من يوم الثلاثاء المقبل 27/10 سيبدأ تعليم الطلاب عن بعد وعدم التوجه إلى المدارس.
وطالب الاتحاد وزارة التربية والتعليم تنظيم دوام الموظفين الإداريين من خلال برنامج طوارئ يضمن استمرار عمل الدوائر.
كما طالب، بصرف الرواتب كاملة ودفع المستحقات المالية، وإلزام شركات الاتصالات بعدم فصل خدمة الانترنت لإنجاح التعليم عن بعد. وأشار إلى أن هذا الإجراء سوف يستمر حتى تاريخ 12-11 لحين صدور بيان آخر.
ولاقى، قرار اتحاد المعلمين رفضا من قبل بعض المعلمين، الذين أكدوا في منشورات لهم على مواقع التواصل الاجتماعي، أن قرار الاتحاد لا يمثلهم وسوف يستمرون في التعليم الوجاهي.
واعتبره آخرون، أنه سيؤدي إلى زيادة الأوضاع التعليمية سوءا بدل من أن يحل المشاكل.
وأكدت وزارة التربية والتعليم في بيان لها، على استمرار العملية التعليمية وفق خطتها دون أي تغيير، وإبقاء أبواب المدارس مشرعة، والمحافظة على جودة التعليم.
وأهابت الوزارة، بمعلميها ومعلماتها بالاستمرار في تحمل أعباء تأدية رسالتهم السامية، في ظل التحديات الجسام التي يواجهها شعبنا الفلسطيني.