نشهد هذه الأيام تحليق الطيران بدون طيار الإسرائيلية بكثافة فوق سماء قطاع غزة، ومن المفروغ منه أن تلك الطائرات لا تقوم بدورٍ عبثي في سماء القطاع، خاصة وأنها فرضت نفسها في الآونة الأخيرة كسلاح فعال متعدد المهام في المعارك الحربية، كما انه لا يمكن إدارة أي حرب او عمل عسكري بدون استخبارات مبكرة وجيدة، إلا أن الجزم بوجود هدف آني كحرب أو عملية اغتيال قد يكون تسرع غير دقيق، بشكل أساسي تعد أهم أهداف هذه الطائرات هو:
استمرار جهوزية جيش الاحتلال أثناء أعمال القتال أو في حالات تأزم الموقف، ومراقبة الاتصالات ومتابعة التحركات الخاصة بالمقاومة لتحديث بنك الأهداف.
إتاحة الانذار المبكر والتقييم الحي والمباشر لنتائج العمليات القتالية والاستخبارية، من خلال تتابع وصول المعلومات للمراكز العمليات لدى العدو.
الهجوم ضد أفراد وأهداف متحركة أو ثابتة خفيفة، حيث استهدف من خلالها العدو الصهيوني المئات من رجال وآليات المـقـاومة، فهذه الطائرات تأمن مسحاً متواصلاً ومعلومات تسديد سريعة الاستجابة للعمل الهجومي ضد الأهداف المحددة.
استطلاع الأهداف العسكرية سواء قواعد إطلاق الصواريخ والتغيرات الحاصلة بالجغرافية العسكرية وطبيعة الأرض المتاخمة للمناطق الحدودية.
مهمة تحذيرية إطلاق صواريخ يُطلق عليها: صواريخ "تحذيرية"، لإرشاد أصحاب المنزل لإخلائه فوراً تمهيداً لقصفه بالطائرات الحربية المقاتلة.
أن قطاع غزة يجب ان يبقى في مرمى الاستطلاع والمتابعة الاسرائيلية على مدار الساعة، وفقا للنظرية الأمنية الاسرائيلية.
بالمجمل وعطفا على أسباب واهداف التحليق المكثف للطيران بدون طيار، نقول يحاول الاحتلال ألا يترك فرصة ممكن أن توصله إلى تسجيل أهداف جديدة قد يستهدفها في أي معركة قادمة مع المـقاومة خاصة ان الوضع الميداني في قطاع غزة متحرك وقابل للتغير في أي لحظة، بالمقابل المقاومة في تقديري وصلت لمرحلة من التطور المادي والعقلي ما يمكنها من قراءة الصورة الأمنية والعسكرية والأحداث المكونة لهذه الصورة، وانها تجاوز العديد من العقبات والاختبارات الفنية والعملياتية التي قد توجه في شكل عمليات إسرائيلية أمنية أو عسكرية ضدها، والتغلب عليها بشكل مدروس ومتقن.