أبو ظبي - قُدس الإخبارية: اتهمت بريطانية من المشاركين في تنظيم مهرجان "هاي أبو ظبي"، وزير التسامح الإماراتي نهيان مبارك آل نهيان، وهو أحد أفراد الأسرة الحاكمة في أبو ظبي، بالاعتداء عليها جنسياً.
وجاء في التفاصيل، أن الاعتداء على البريطانية "كايتلين ماكنمارا" من الشيخ آل نهيان، وقع في عيد الحب داخل "فيلا" على جزيرة خاصة.
قبل الحادثة، تلقت "ماكنمارا" اتصالاً هاتفياً من الشيخ نهيان، وقالت: "سألني عن حالتي وطلب مني الخروج لتناول العشاء، لقد كانت محادثة رسمية قصيرة للغاية".
وأوضحت أنها عملت لعدة شهور في وزارة السعادة الإماراتية، وكان هناك انتقادات للانتهاكات التي يتعرض لها نشطاء حقوق الإنسان، في الإمارات.
وكانت قد أثيرت قضية الشاعر أحمد منصور، الذي حكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات، بسبب منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، في اجتماع بين مسؤولين في وزارة السعادة مع شركة العلاقات العامة التي تشرف على المهرجان.
وتقول إنها "شعرت بعدم الارتياح"، خلال توجهها إلى العشاء مع نهيان، وقد شغلت نظام التتبع في تطبيق "واتساب"، مما يتيح معرفة موقعها.
وتضيف: "لم أكن قلقة لكنني اعتقدت أن الليل قد اقترب وقيل لي إنني ذاهبة إلى مكان بعيد".
تروي "ماكنمارا" أنها أخذت تحسّ بشيء من الانزعاج وقد تفاقم ذلك الشعور عندما، غيّرت السيارة وجهتها، وبدلاً من التوجه إلى القصر، اتجهت في الاتجاه المعاكس المؤدي إلى خارج المدينة".
وتابعت: "بعد مضيّ حوالي 16 دقيقة، عبروا جسرًا يؤدي إلى جزيرة صغيرة بها فيلا، تعتقد أنها تقع في منتجع القرم، الذي يملك معظم عقاراته أفراد العائلة المالكة".
"بقي السائق في السيارة وفتح البواب باب الفيلا واصطحبها إلى الصالة، لم يكن هناك أحد، وأخذ البواب حقيبة يدي التي كانت تحتوي على هاتفي، كما هو معتاد في الاجتماعات مع كبار أفراد العائلة المالكة، وسألها ماذا تشرب"، كما تقول.
وأضافت: "طلبت بعض الماء، فالإمارات العربية المتحدة بلد إسلامي صارم يُحظر فيه شرب الكحول، كما أنها اعتقدت أنها في اجتماع عمل. لكن بدلاً من ذلك، أحضر زجاجة نبيذ أبيض".
انتظرت ماكنمارا حوالي ربع ساعة قبل أن يأتي الشيخ، وقالت: "صُدمت لأنه عانقني".
وتتابع: "فتح خزانة وأخرج منها حقيبة تاغ هوير تحتوي على ساعة تبلغ قيمتها حوالي 3500 جنيه إسترليني، كانت من الذهب الخالص والألماس، لم أكن أستطيع أن أشتري مثلها أبدًا".
في زاوية بالغرفة لاحظت "ماكنمارا" باقة كبيرة من الورود الحمراء، وقد فتح نهيان النبيذ الأبيض وسكب لها كأسًا"، وتضيف: "أشار إلي بالجلوس إلى جانبه على الأريكة وفتح التلفزيون وبدأ يتحدث عن دونالد ترامب، وطلب منها أن تخلع حذاءها لكنها لم تفعل.
وتروي: "بدأت أتحدث عن الشاعر أحمد منصور، الذي اعتقدت أنه كان سبب الإجتماع، بدا عليه بعض الانزعاج، وقال: منصور ينتمي إلى تنظيم الإخوان المسلمين وسيبقى في السجن." تقول ماكنمارا: "أخافتني إجابته لأن من مثله لا يتحدثون بمثل هذه الصراحة عادة".
وعن بداية "التحرش" الذي تتهم به الأمير، تقول: "بدأ يلمسني كان ذلك مخيفاً، كان يجلس على الأريكة، بجواري وبدأ يلمسني من ذراعي ويمرر يديه على ساقي، فهمت فجأة سبب وجودي هناك، شعرت بأنني ساذجة جدا".
وتتابع: "كنت وحدي على هذه الجزيرة داخل مبنى اسمنتي مع هذا الرجل صاحب النفوذ، في بلد نسمع فيه كل يوم قصصًا عن أشخاص اختفوا في الصحراء، أي امرأة في العالم يمكن أن تفهم هذا الشعور، يجب أن أخرج من هنا دون ضرر".
"قلت له أنت رئيسي في العمل لكنه أجاب بأنّ ذلك غير مهمّ، ثم أخبرته أنني مخطوبة لكنه قال إن هذا لايهمّ أيضاً"، كما تقول.
وتروي أن نهيان قال لها"لا يمكنك الذهاب، لقد أعددت لك العشاء"، ثم تقول: "أخذني إلى غرفة أخرى، في تلك الغرفة بدأت الأمور تصبح فظيعة حقًا، أمسك بوجهي وبدأ يقبلني".
"بعد ذلك أحضر البواب عشاء مكوناً من شوربة العدس للشيخ ووليمة ضخمة تتألف من حوالي 15 طبقاً"، كما تروي، وتضيف: "الشيخ قال إن العشاء سيروق لي، كان هناك سمك السلمون المدخن والأفوكادو، وفطيرة الراعي، وبرياني السمك وستيك وشيبس وحلويات، شعرت بالامتعاض وقلت له أنني لست جائعة، لكنه استمر في تقطيع الطعام إلى أجزاء وحاول إطعامي، توقفت عن شرب النبيذ الأبيض خوفا من أن يكون به مخدر".
وبعد أن حاولت الهرب عبر البحر، عادت "ماكنمارا" إلى الداخل، فوجدت الشيخ بانتظارها، وبدلاً من السماح لها بالرحيل، كما تروي، أخذها في جولة: "ذهبنا إلى غرفة وكل غرفة تفتح على غرفة أخرى، كانت الفيلا بالفعل مربكة، كان هناك الكثير من القطع الفنية، غرفة مليئة بالسيوف، وأخرى بها جاكوزي، طلب مني أن أخلع ثيابي وأدخل إلى الجاكوزي، لكنني رفضت.
وتكمل قائلةً :"بعدها ركبنا مصعدا ذهبيا، ودفعني إلى الجدار، وبدأت يفرك ثديي بطريقة غريبة تشبه مساحات الزجاج الأمامي، خرجنا إلى غرفة مليئة بزجاجات العطر ودفعني للخلف على سرير دائري مغطى بالفراء، نزع ثوبه الذي كان يغطي جسده العاري، وصعد فوقي. أسدلت فستاني، لكنه وضع يديه على ثوبي وأصابعه على جسمي، لقد تحرش بي بشكل مؤلم".
وتضيف: "لقد كان عنيفا للغاية، لقد كنت أحاول دفعه بعيدًا عني، كنت خائفة، أنا أعرف ما يفعلونه بأشخاص مثل أميرات دبي اللواتي حاولن الهرب، لقد تم اختطافهن وحبسهن، لقد كان هذا الرجل يتحكم في كل جانب من جوانب حياتي هناك، رحلاتي الجوية وتأشيرتي".
وتروي أيضاً:"أتذكر فقط أنه استمر في مسك ساقي والتحرش بي حتى وأنا أحاول الهرب منه. بطريقة ما تمكنت من النزول إلى الطابق السفلي واتجهت إلى الخارج وصعدت السيارة. كنت أحاول أن لا أبكي. لم أكن أعرف ما الذي كانوا سيفعلونه بي، أو ما إذا كانوا سيعيدونني إلى الفندق".
وقالت صحيفة "صندي تايمز" البريطانية، التي نشرت التحقيق إن وزير التسامح الإماراتي نهيان مبارك آل نهيان، نفى اتهامات السيدة البريطانية له.
المصدر: "نون بوست"