قدس الإخبارية: هاجم السفير الفلسطيني في فرنسا، سلمان الهرفي، في مقابلة مع صحيفة لوبوان الفرنسية، ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، ووصفه بـ"مجرد دكتاتور صغير باحث عن الشهرة، ويلعب بالنار".
وقال السفير الفلسطيني إن النظامين الإماراتي والبحريني تحديا القانون الدولي، ومنحا الشرعية للاحتلال الإسرائيلي، من خلال اتفاقيات التطبيع مع دولة الاحتلال، وانتهكا ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن والمبادرة العربية لعام 2002 وقرارات قمم جامعة الدول العربية.
وتحدى الهرفي، بن زايد، بأن يذهب إلى الأمم المتحدة، ويعلن أن القدس أرض محتلة، وقال إن النظامين البحريني والإماراتي أصبحا "إسرائيليين" أكثر من "الإسرائيليين"، وأن شعوبهما لن تقبل بهذا الأمر لفترة طويلة.
ورأى السفير الفلسطيني أن إعلان النظامين الإماراتي والبحريني عن إقامة علاقات مع دولة الاحتلال لم يكن بالأمر المفاجئ، وكانت لدى الفلسطينيين معلومات دقيقة عن الاتصالات، التي كانت قائمة بين الإمارات من جهة والولايات المتحدة وحكومة الاحتلال من جهة أخرى.
وأشار إلى وجود علاقات عسكرية وأمنية واقتصادية وثيقة بين دولة الاحتلال والإمارات منذ فترة، ولكن الجديد هو إضفاء الطابع الرسمي على هذه العلاقة.
وشكر السفير الفلسطيني الإمارات على إظهار وجهها الحقيقي؛ "لأنها لم تكن في يوم من الأيام إلى جانب الفلسطينيين؛ فقد جمدت مساعداتها لمنظمة التحرير الفلسطينية عام 1985، بعد الغزو الإسرائيلي للبنان، وقطعتها تماما بعد حرب الخليج عام 1990".
وحول فشل السلطة الفلسطينية في إدانة اتفاقيات التطبيع من خلال الجامعة العربية، قال إن ضغوطا اقتصادية مورست على بعض الدول، مشيرا إلى أن كل الدول لم توافق على رئاسة جلسة جامعة الدول العربية بعد أن رفضت فلسطين ذلك، وهو ما يعني أن الفلسطينيين تمكنوا من إحداث شلل في الجامعة العربية، وفق تفسيره.
وشدد السفير الهرفي على أن تجميد الضم من قبل حكومة الاحتلال كان نتيجة لمقاومة من الشعب الفلسطيني والضغط الدولي، وأن الاتحاد الأوروبي كان له دور أهم بكثير من دور الإمارات، التي وقعت اتفاقا يشرعن المستوطنات والاحتلال الإسرائيلي للقدس والأراضي الفلسطينية.
وبحسب الهرفي، "فشل الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تسويق صفقة القرن في مجلس الأمن، وكان عليه أن يجد معتوها (في إشارة إلى بن زايد وفق الصحيفة) ليوافق له عليها، والإسرائيليون يعلمون أنهم لن يحصلوا على سلام من خلال ليّ ذراع الفلسطينيين".
وكان وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، علق على تصريحات السفير الفلسطيني الهرفي قائلا: لم يفاجئني حديث السفير الفلسطيني لدى باريس وتناوله الجاحد للإمارات.