ترجمة خاصة - قدس الإخبارية: كشف موقع "والا" العبري، عن التفاصيل الكاملة حول المفاوضات التي ستنطلق بين لبنان ودولة الاحتلال بوساطة أمريكية "لترسيم الحدود"، وأجاب الموقع عند عدة تساؤلات حول المحادثات وماذا سيجري خلالها.
ما هي الحدود البحرية؟
بحسب الموقع فإن الجدال بين الاحتلال ولبنان لا يتناول المياه الإقليمية، حيث قررت الأمم المتحدة في 1982، أن المياه الإقليمية بمساحة 22 كم من الشاطئ، ولكن الجدال هنا حول ما يعرف بالمياه الاقتصادية، والتي يسمح لأي دولة بالبحث عن الموارد الطبيعية فيها، والتي تصل إلى 370 كم من الشاطئ.
حول ماذا يدور الجدال؟
قال الموقع إن لبنان و"إسرائيل" تتصارعان على المياه الاقتصادية، وعلى مدار الأعوام الماضية لم يهتما بتحديدها، ولكن قبل حوالي 10 أعوام تم اكتشاف وجود غاز طبيعي في شرق البحر المتوسط، فصرح لبنان ودولة الاحتلال أن هذه المنطقة تابعة لهما، وخاصة المنطقة التي تعرف ب"بلوك 9" والتي تحتوي على كميات من الغاز الطبيعي يصل ثمنه لمليارات الدولارات، وبسبب التوتر الأمني امتنعت شركات تنقيب الغازة العالمية من العمل في هذه المنطقة.
لماذا الآن؟
بحسب "والا" فإن الولايات المتحدة والأمم المتحدة، حاولا على مدار العقد الماضي التوسط بين لبنان والاحتلال، من أجل فتح المفاوضات لحل هذه القضية، لكن جهود أوباما فشلت، وكذلك حاول ترمب قبل عام واحد عبر مبعوث له ولكنه فشل أيضاً، بعد ضغوط حزب الله على الحكومة اللبنانية حتى تتراجع ولا تدخل المقاوضات، ولكن المبعوث الجديد الخاص بترمب نجح بالحصول على موافقة الحكومة اللبنانية لإطلاق المباحثات.
ماذا تغير؟
يرى الموقع أن انفجار مرفأ بيروت، والوضع الاقتصادي الصعب في لبنان، وانعدام الاستقرار السياسي في الدولة، والخشية من العقوبات الأمريكية دفع الحكومة اللبنانية للدخول في مفاوضات مع "إسرائيل".
هل هنالك أهمية سياسية لهذه المفاوضات؟
يقول الموقع العبري إن هناك تطوراً سياسياً كبيراً جراء هذه المفاوضات، حيث تعتبر هذه المرة الأولى منذ 30 عاماً، التي يجري فيها التقاوض المباشر بين دبلوماسيين وخبراء من لبنان والاحتلال حول قضية سياسية، حيث أجرى الجانبين سابقاً مفاوضات ضمن عملية السلام التي انطلقت بعد قمة مدريد بداية التسعينات ولكنها لم تحقق شيئاً.
وكذلك جرت بينهما محادثات بين الجانبين للوصول لإتفاقيات وقف إطلاق نار، إضافة إلى المحادثات الدورية بين جيش الاحتلال والجيش اللبناني و"اليونيفيل".
ماذا سيحصل الآن؟
بحسب الموقع فإن يوم غد سيشهد أول لقاء بين الجانبين في قاعدة الأمم المتحدة برأس الناقورة، وسيقود الوفد الإسرائيلي مدير وزارة الطاقة بالإضافة لمسؤولين في مكتب نتنياهو، ووزارة الخارجية، ووجيش الاحتلال.
في حين سيقود الوفد اللبناني رئيس النفط في وزارة الطاقة، وسيضم الوفد مسؤولين من الجيش اللبناني، دبلوماسيين ومستشارين من وزارة الخارجية اللبناني.
بينما سيقود الوفد الأمريكي مساعد وزير الخارجية، وسيشارك بالمحادثات أيضاً مسؤول الأمم المتحدة في لبنان.
وقال مسؤولون لبنانيون إنه "رغم جلوس جميع الوفود في قاعة واحدة، إلا أن الوفد اللبناني لن يتحدث مباشرة مع الإسرائيليين، وسيطلب من الأمريكيين ومبعوث الأمم المتحدة، إيصال الرسائل بين الطرفين".
وتوقع الموقع أن لا تكون هذه المفاوضات طويلة ومعقدة، وأضاف أن "إسرائيل" مستعدة للتنازل عن مساحة كبيرة من المنطقة للبنان، للوصول لاتفاق وبدء التنقيب عن الغاز.