رام الله – خاص قدس الإخبارية: قال رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز دويك إن دولاً عربية من بينها مصر والأردن والسعودية تضغط على السلطة الفلسطينية من أجل عدم إجراء الانتخابات التشريعية في ظل التقارب الحاصل مع حركة حماس.

وأضاف دويك في تصريحات خاصة لـ "شبكة قدس": "واضح من الواقع العربي أن هناك دولاً من بينها الأردن ومصر والسعودية يرفضون إجراء الانتخابات تخوفاً من فوز الإسلاميين من جديد على غرار تجربة عام 2006 وبالتالي صدمة جديدة لهم".

ورأى رئيس المجلس التشريعي أن هناك واقع دولي يقول إنه لا بد من إجراء الانتخابات لعل الانتخابات تعمل على إعادة هيكلة المشهد الحالي، وبالتالي فهي مطلب دولي ومحلي لإنهاء الانقسام، مستكملاً: "إجراء الانتخابات من شأنه أن يمنع وصول شخصيات للقيادة الفلسطينية سيكون لها دوراً تدميرياً فيما لو فرضت على الشعب الفلسطيني".

واستكمل قائلاً: "المشهد غير طبيعي، وهو شاذ بشذوذ دولة الاحتلال وهذا المشهد الشاذ يتطلب حلولاً جديدة من أجل ترتيب وضعنا الفلسطيني وإنهاء حالة الانقسام التي يصر عليها البعض"، مستطرداً: "إجراء الانتخابات بصورة ديمقراطية كاملة سيكون أمراً صعباً، أما بصورة وطريقة نسبية فهو أمر ممكن".

وعن أسباب ذلك، ذكر دويك قائلاً: "هناك أطراف لا تريد أن تسمح لك بمخاطبة أبناء الشعب بالخطاب الذي تريده، والوضع يبدو في ظاهره صعب للغاية"، مشيراً إلى إن طرح فكرة تشكيل قوائم مشتركة هو وضع غير مريح لكنه قد ينقذ السفينة، حسب قوله.

وواصل قائلاً: "هناك أجندات عديدة تريد اللعب في المشهد الفلسطيني، ونحن الأشفق على شعبنا ومصلحته ونحن نريد أن نحافظ على قضيتنا ونعبر بها بر الأمان"، منوهاً إلى أن "سفراء الاحتلال" في المنطقة يريدون أن يكون لديهم دور.

وتابع دويك: "الاحتلال يريد أن يكون لهؤلاء الأشخاص الذين يتردد اسمهم في الفترة الأخيرة دور، ضمن محاولة لاستبدال وجوه بوجوه أخرى ونحن نحاول من خلال ما يجري حالياً إنقاذ الوضع الفلسطيني وتقليل الخسائر قدر الإمكان".

واعتبر رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أن محمد دحلان هو خيار إسرائيلي بامتياز خصوصاً بعد دوره الذي قام به في المنطقة وتحديداً فيما يتعلق بمقاومة الثورات العربية ودوره البارز في ذلك، وبالتالي فإن "إسرائيل" ترى فيه الخيار الأمثل، أما على الساحة الفلسطينية فالشعب هو صاحب الكلمة.