رام الله – خاص قدس الإخبارية: أكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح عبد الله عبد الله، مساء اليوم السبت، أن العاصمة المصرية القاهرة هي الأقرب لاستضافة لقاء الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية.

وقال عبد الله في تصريحات خاصة لـ "شبكة قدس" إن التشاور مع مصر مستمر ومتواصل ولم ينقطع، مشدداً على عدم وجود أي رفض مصري لاستضافة اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية خلال الأيام القليلة المقبلة.

وأضاف عضو المجلس الثوري لفتح: "اللقاء الذي جرى في إسطنبول لم يؤدي لأي حساسيات فاللقاء جرى هناك بسبب إقامة الإخوة في حماس، إلى جانب أنه جرى على أرض القنصلية الفلسطينية ودون حضور أي أطراف خارجية".

وكشف القيادي في حركة فتح عن أن الفصائل الفلسطينية التي جرى الاجتماع بها في العاصمة السورية دمشق قبل أيام من قبل أعضاء اللجنة المركزية للحركة، قد طلبت التشاور مع أطرها التنظيمية والفصائلية قبل منح موقفها من التفاهمات الحاصلة على الساحة الداخلية.

واستطرد عبد الله بالقول: "من حق أي فصيل عدم الرد فوراً، ونحن نتوقع أن تستكمل إجابات الفصائل خلال هذا الأسبوع، وعندها سيعقد لقاء شامل في القاهرة يشمل الجميع بعد أسبوع أو أكثر لوضع اللمسات الأخيرة على الآليات التي جرى التوافق عليها لكافة الفصائل الـ 14 ويرفع ذلك للرئيس لإصدار مرسوم بإجراء الانتخابات التشريعية".

وتقاربت حركة فتح وحماس خلال الشهور الثلاثة الأخيرة بشكل غير مسبوق عن اتفاقات المصالحة السابقة، من خلال تفاهمات عرفت باسم "الرجوب عاروري" بعد لقاء عقد عبر تقنية الفيديو كونفرس جمع الرجلين من أجل تحضير الساحة الفلسطينية للمصالحة ولتعزيز الجبهة الداخلية وإطلاق المقاومة الشعبية رفضاً للتطبيع ولصفقة القرن.

وشهدت الفترة الأخيرة سلسلة من اللقاءات والاجتماعات التي عقدت بين الحركتين كان أبرزها الاجتماع الذي عقد في إسطنبول فضلاً عن اجتماع الأمناء العامين للفصائل الذي يعقد للمرة الأولى منذ توقيع اتفاق القاهرة عام 2011.