رام الله – قدس الإخبارية: رد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، اليوم الخميس، على الاتهامات التي وجهها الأمير بندر بن سلطان للفلسطينيين وتحديداً قيادات في السلطة الفلسطينية.
وقال عريقات في سلسلة تغريدات نشرها عبر حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي تويتر: "لدي من وثائق اللقاءات التي حصلت مع الإدارات الأمريكية المتعاقبة ما يكشف الحقيقة كاملة، ليس أنصاف الحقائق أو اقتباس من انتقلوا الى الرفيق الأعلى ولا يستطيعوا الرد".
وأضاف قائلاً: "ستكون وثائق أمريكية رسمية، ولا اعتقد أن أحداً من هؤلاء الذين يتحدثون في الغرف المغلقة، عكس ما يقولونه لشعوبهم، يستطيع الرد"، مشيراً إلى أنه في رؤية الرئيس ترامب التي طرحت يوم نهاية كانون ثاني/ يناير هناك بند ينص (إذا قبلت القيادة الفلسطينية هذه الرؤية فهي قيادة حكيمة تهتم بالشعب الفلسطيني، وتحكم بشفافية وإن رفضت فهي قيادة غير أمينة وفاسدة، ومؤسساتها فاشلة، ويجب استبدالها)
وأتم قائلاً: "جارد كوشنير وفى مقابلة مع إعلامي عربي كبير (صائب عريقات مفاوض فاشل ولا يخدم المصالح الفلسطينية ولا بد من قيادة جديدة) رفض هذا الصحافي إعطائي فرصة الرد، بعد يومين ظهر كوشنير لمدة ٩ دقائق على CNN في برنامج فريد زكاريا، وأطلق نفس العبارات، فيما أعطتني القناة ١١ دقيقة للرد على كوشنير".
وواصل عريقات في سلسلة تغريداته: "القيادة الفلسطينية فاشلة ويجب تغييرها، والشعب الفلسطيني جاحد وناكر للجميل وحاقد.. لماذا: لأنه رفض أن يكون المسجد الأقصى والقدس تحت السيادة الإسرائيلية، لأنه رفض الاستيطان والضم، ولأنه يدافع عن عروبة أرضه ومقدساته شعب قدم مئات آلاف من الشهداء والجرحى ومليون أسير، ثم يتهم بالخيانة".
ووصف عريقات هذه الاتهامات الموجهة بأنها ذات الاسطوانة المشروخة التي استخدموها مع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات حيث حوصر وقتل مظلوما وتمت شيطنته واتهامه بالفساد والكذب"، مضيفاً: "لا لشيء إلا لأنه أصر على أن تكون القدس بالمسجد الأقصى وكنيسة القيامة عاصمة لدولة فلسطين ودولة مستقلة على حدود ١٩٦٧، وحق العودة للاجئين ورفض الاستيطان والضم".
وواصل أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير قائلاً: "أما على صعيد، من يتهموننا بشرفنا وعرضنا وفسادنا، لدي اقتراح، هناك هيئة دولية لمكافحة الفساد، واقترح أن يوافق كل مسؤول فلسطيني وعربي، على يقبل أن يمثل أمام هذه الهيئة، وصائب عريقات يوافق على أن يكون أول من يمثل".
ومؤخراً ارتفعت وتيرة الاتهامات والشتائم التي وجهها مسؤولون محسوبين على دول خليجية من بينهم شخصيات في الإمارات والبحرين وكان آخرها السعودية بعد العبارات التي وجهها بندر بن سلطان للقيادات الفلسطينية والشعب الفلسطيني.
ويعتبر مراقبون أن ارتفاع وتيرة النقد والشتم للشخصيات الفلسطينية خطوات تمهيدية من بعض الدول للدخول في علاقات علنية مع الاحتلال عبر التطبيع بشكل رسمي معه كما جرى مع الإمارات والبحرين مؤخراً.