الرياض – قدس الإخبارية: كشفت منظمة العفو الدولية، اليوم الإثنين، عن تعرض ممثل حركة حماس السابق في السعودية محمد الخضري ونجله هاني لانتهاكات جسيمة لحقوقهما الإنسانية.
وقالت المنظمة في تغريدة نشرتها عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي، تويتر، اليوم الإثنين، ضمن تقرير مفصل إنه وخلال فترة الاعتقال تعرض الدكتور محمد الخضري وابنه هاني الخضري لانتهاكات جسيمة لحقوقهما الإنسانية.
وأضافت: " هذه الانتهاكات متنوعة بما في ذلك الإخفاء القسري والاعتقال التعسفي والاحتجاز بمعزلٍ عن العالم الخارجي داخل الحبس الانفرادي"، منوهة في حديثها إلى أن الرجلان لم يحظيا بأي تمثيل قانوني منذ اعتقالهما أمام الجهات المختصة.
واعتقلت قوات الأمن السعودية الخضري في نيسان/ أبريل 2019 مع العشرات من الفلسطينيين والأردنيين، حيث تقدر مصادر حقوقية أعداد المعتقلين في السجون السعودية قرابة 60 فلسطينيا وأردنيا اعتقلوا جميعاً بشكل تعسفي ودون أن يحظوا بأي حقوق قانونية.
وبعد أشهرٍ من الإخفاء القسري ظهر المعتقلون في جلسة للمحاكمة عقدت لجميع الموقوفين دفعة واحدة، في الثامن من آذار/ مارس الماضي، وقال ذوو المعتقلين حينها: إن القاضي واجه غالبية أبنائهم بتهم تدور جلها حول "الانضمام إلى كيان إرهابي، وتقديم الدعم المالي له، وجمع التبرعات لصالحه"، وأضيف لعدد منهم تهمة "شغل منصب قيادي في هذا الكيان".
وتعقد المحكمة الجزائية المتخصصة بالسعودية، اليوم الاثنين، جلسة محاكمة ثانية لممثل حمـاس بالمملكة د. محمد الخضري ونجله د. هاني الخضري الأستاذ السابق بإحدى جامعات المملكة.
وذكر حساب معتقلي الرأي عبر تويتر أن المحكمة عقدت الأحد الماضي، جلسة محاكمة لستة معتقلين أردنيين وفلسطينيين، بدعوى دعم المقاومة الفلسطينية.
وكشفت مصادر مطلعة النقاب عن أن الموقوفين الستة نفوا نفياً قاطعاً جميع التهم المسندة إليهم، والمتعلقة بتمويل جماعة مصنفة "إرهابيًّا" والانتماء إليها.
وبحسب المصادر؛ فإن هذه هي الجلسة الثانية للموقوفين الستة، بعد تأجيل الجلسة الأولى قبل أيام، لأربعة موقوفين على القضية ذاتها، ومن المنتظر أن تعقد ثالث الجلسات في الرابع من تشرين الآخِر/نوفمبر المقبل.
ومن المتوقع أن تتواصل الجلسات لكل 3 أو 4 موقوفين لغاية 13 أكتوبر، علما بأن إجمالي الموقوفين يتجاوز الخمسين شخصا، اعتقلتهم السعودية قبل نحو عام ونصف.
وأكد رئيس لجنة المعتقلين الأردنيين بالسعودية، خضر المشايخ، استئناف جلسات محاكمة المعتقلين الأردنيين والفلسطينيين في السجون السعودية.