الأردن- قدس الإخبارية: قالت الأسيرة المحررة أحلام التميمي، إنها تقدمت بشكوى لدى المركز الوطني لحقوق الإنسان في الأردن، بعد ترحيل زوجها الأسير المحرر نزار التميمي من قبل السلطات الأردنية الأسبوع الماضي.
وأوضحت في لقاء خاص مع "قدس الإخبارية"، أنه بموجب هذه الشكوى، يفترض أن يتم استجواب الجهات الرسمية التي أصدرت قرار إبعاد زوجها نزار. مضيفة: الشكوى تم تسليمها اليوم الأحد، وننتظر الجواب على خطوتنا في الاتجاه القانوني.
وأشارت، إلى أنه "لم يكن بالإمكان التحرك قبل ترحيل نزار، لأن السلطات الأردنية هددت بترحيله قسرا إلى الأراضي الفلسطينية وتسليمه للاحتلال الإسرائيلي، ولم نكن على استعداد لإعادة سيناريو الاعتقال والسجون، وأجبرنا على الامتثال للقرار بهدوء".
وقالت التميمي، إن العمل يجري بشكل مكثف في الساحة الأردنية من خلال هيئة محامين وعدة منظمات تدخلت في المسألة، من أجل إعادة نزار إلى الأردن.
وحول قلقها من إمكانية ترحيلها أو تسليمها للسلطات الأمريكية، أوضحت: السلطات الأمريكية ما زالت تطالب الأردن بتسليمي، ولكن القرار الذي صدر من أعلى هيئة قضائية في الأردن في مارس 2017 وبموجبه لا يمكن تسليمي لأنني مواطنة أردنية؛ يلزم الأردن بالحفاظ على وجودي في أراضيه، لكن لا أحد يعلم ما يدور تحت الطاولة، وكل السيناريوهات مفتوحة.
وأكدت الأسيرة المحررة التميمي لـ"قدس الإخبارية"، أنها لم تتلق أي وعودات أو تطمينات بخصوص عودة زوجها نزار إلى الأردن، ولكن حراكا إعلاميا وشعبيا واسعا يجري في هذا الخصوص.
وبحسب المحررة التميمي، "بترحيل نزار من الأردن، عادت إلينا ذكريات فترة الخطوبة التي كانت في السجون الإسرائيلية، ألم الفراق عاد وألم البعد والمعاناة. كانت تصلنا الرسائل خلال تلك الفترة بعد رقابة المخابرات. كانت خطوبة مع وقف التنفيذ ومزيجا من الصبر والحرمان، إذ أننا لم نمارس حياتنا الطبيعية".
"لكن إبعاد نزار فيه ألم مضاعف عن الألم الذي عشناه في السجون لأن لقاءنا وزواجنا بعد تحررنا جعلنا نفسا واحدة وكان بيننا التحام، وما حدث شق روحنا إلى نصفين وهو ما ضاعف الألم.. نزار رفيق دربي، وما حدث زعزع استقرار حياتنا" تقول التميمي لـ"قدس الإخبارية".
يشار إلى أن الأسير المحرر المبعد إلى الأردن نزار التميمي تسلم قرارا بترحيله في 22 أيلول الماضي، كونه "غير مرغوب فيه" بحسب توصيف السلطات الأردنية، ليغادر في في الأول من الشهر الجاري إلى قطر.