فلسطين المحتلة – قدس الإخبارية: لم يكن الأسير المحرر أدهم الشاعر يعلم أنه سيخسر "محبوبته" حين خرج من منزله في بلدة برقة شمال نابلس للتنزه في المنطقة الأثرية في قرية سبسطية المجاورة.
وبدأت الحكاية عندما كان يجلس أدهم في المنطقة الأثرية في سبسطية وسط عشرات الشبان والأهالي من القرية والقرى المجاورة وحتى المدن والقرى البعيدة، حيث تُعتبر سبسطية منطقة جاذبة للسياحة الداخلية والخارجية.
ولكن أجواء السمر توقفت ودخان المقاهي مساء أمس الخميس في سبسطية انقشع فجأةً وحل مكانه الغاز المسيل للدموع الذي أصاب الكثيرين بالاختناق، وخلال لحظات عمت الفوضى المكان بمجرد دخول جيبات الاحتلال وإطلاق الرصاص الحي والمطاطي بشكلٍ عشوائي على الشبان والأهالي.
ولم يشفع للمحرر أدهم الشاعر أنه جاء إلى المنطقة بقصد التنزه، فأصابه رصاص جنود الاحتلال الذي أُطلق في كل اتجاه، في عينه اليسرى.
وتقول عائلته أدهم أن ابنهم خسر عينه إثر الإصابة التي تعرض لها بعد أن كان يتواجد في سبسطية برفقة أحد أصدقائه.
وكان رئيس بلدية سبسطية محمد العازم قال لـقدس الإخبارية في ساعة متأخرة من مساء أمس أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص خلال اقتحامهم القرية ما أسفر عن إصابة شاب بعينه، كما لفت عازم إلى أن الشبان في القرية كانوا يتواجدون في المنطقة بصورة اعتيادية وباغتهم الاحتلال بإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز.
يذكر أن المنطقة الأثرية في سبسطية تتعرض باستمرار لانتهاكات الاحتلال والمستوطنين، وقبل أيام قرر الاحتلال إزالة علم فلسطين وسارية العلم التي وُضعت وسط ساحة البيادر في المنطقة الأثرية رغم وقوعها في المنطقة المصنفة "ب" في مشهدٍ يوضح رغبة الاحتلال في اقتلاع الوجود الفلسطيني وكل ما يدل عليه من المنطقة.