رام الله - قدس الإخبارية: تحدثت صحيفة إسرائيلية، اليوم الأربعاء، عن رسالة صواريخ المقاومة التي انطلقت أمس بالتزامن مع مراسم التوقيع على اتفاقيات التطبيع في البيت الأبيض، معتبرة أنها جسدت كابوس كل رئيس حكومة في زيارة خارجية.
وأوضحت صحيفة "هآرتس" العبرية في مقال للكاتب حيمي شليف، أن "الصواريخ التي أطلقتها حماس بالتزامن مع مراسم التوقيع على اتفاقيات التطبيع مع الإمارات والبحرين أمس في البيت الأبيض، جسدت كابوس كل رئيس حكومة يكون في زيارة خارج البلاد؛ شاشة منقسمة (تبث الاحتفال وشظايا صواريخ غزة)".
فالحديث بحسب الصحيفة "يدور عن بث مباشر للحلم وتحطمه؛ من جهة، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ودونالد ترامب (الرئيس الأمريكي) يعلنان بصورة احتفالية قدوم السلام ولا يكلفان نفسيهما عناء ذكر الفلسطينيين ولو بكلمة واحدة".
ومن جهة أخرى "حماس، تذكر الجميع بأن المسافة بين تل أبيب ودبي هي 2670 كم، في حين أن صواريخ القسام منصوبة في غزة، وتهدد من خلف الجدار مباشرة".
ونبهت أن "إطلاق الصواريخ على أسدود وعسقلان، أضاف مصدرا جديدا لتحريض الرأي العام الإسرائيلي المنشغل بالاستعداد للعيد والمحبط من الإغلاق، والذي يشعر بالخوف المتزايد بسبب فقدان الحكومة بشكل كامل السيطرة على مكافحة كورونا".
ورأت أن "الشفافية في عرض الوقائع، كانت تحتاج أمس لتقسيم الشاشة لثلاثة أقسام؛ شظايا صاروخ وجمهور مندهش على يسار الشاشة، ومستشفيات منهارة على يمين الشاشة، وفي الوسط نتنياهو وهو يبتسم ابتسامة عريضة مثل العريس على المنصة".
وأفادت الصحيفة، أن نتنياهو الذي يدعي أنه يمكن تحقيق "السلام مقابل السلام" بدون الفلسطينيين، "جاءت صواريخ غزة، لتؤكد أن شطب الفلسطينيين من الوعي لن يخفي مشكلتهم، وربما العكس هو الصحيح".
وأشارت إلى أن "نتنياهو بالغ في مدح مضيفه ترامب، لدرجة الاقتراب من الخط الأحمر الذي يفصل بين الاستخذاء الدارج والتدخل في الانتخابات، وهذا لا يعتبر شيئا مقارنة مع استعداد نتنياهو وزوجته سارة لإزالة الكمامات والمخاطرة بالانكشاف على كورونا لعدم إحراج ترامب الذي يواصل نفي الفائدة من وسائل الوقاية المتبعة في العالم".