رام الله – خاص قدس الإخبارية: أعلنت فصائل فلسطينية، مساء الجمعة، إدانتها الكامل لاتفاق التطبيع البحريني الإسرائيلي الذي أفصح عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل لـ "شبكة قدس" إن الاتفاق البحريني الإسرائيلي هو نتيجة طبيعية بعد موقف الجامعة العربية الأخير بعدم إدانة التطبيع والتي تعتبر أنها فتحت الباب للتطبيع مع الاحتلال.
وأضاف المدلل: "ليس غريباً على نظام البحرين أن يطبع مع الاحتلال وهو الذي استضاف مؤتمر السلام من أجل الازدهار".
وتابع قائلاً: "الشعب البحريني مطالب هو والشعوب العربية برفض التطبيع وأن تعلن اسنادها للقضية الفلسطينية وهو الأمر الذي يجب أن يدفعنا كفلسطينيين لتفعيل مخرجات الاجتماع الأخير"، معتبراً أن الاتفاق ليس غريباً على نظام البحرين بعد استضافته لمؤتمر السلام من أجل الازدهار.
من جانبه، قال الناطق باسم حماس عبد اللطيف القانوع إن تطبيع البحرين مع الاحتلال سقوط جديد ضد قضيتنا العادلة واصطفاف مع المحتل "الصهيوني".
وأضاف القانوع في تصريحات خاصة لـ "شبكة قدس": "ضعف الموقف العربي تجاه تطبيع الامارات مع الاحتلال يشجع دول أخرى للانخراط في قطار التطبيع"، مشدداً على ضرورة قطع الطريق على مزيد من الهرولة نحو العدو الصهيوني.
ودعا الناطق باسم حماس إلى استنهاض الشعوب وكل القوى وأحرار أمتنا لمواجهة مشروع التطبيع وقطع الطريق على تلك الأنظمة، مشيراً إلى أن الموقف الفلسطيني موحد وقوي ضد كل المطبعين وهو بحاجة لدعم واسناد عربي واسلامي.
من جانبها، أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين توصّل حكّام البحرين لعقد ما يُسمى اتفاق "سلام" مع دولة الكيان الصهيوني كما أعلن قبل قليل الرئيس الأمريكي.
ورأت الجبهة، في بيان لها أن تساقط الحكّام العرب أتباع أمريكا وعبيدها بالتفريط بالحقوق العربية والقضية الفلسطينية لن يضمن لهم مصالحهم وحماية عروشهم كما يتوهّمون، فالتاريخ قال كلمته مع كل من خان شعبه وأمته.
وشدّدت الجبهة على أنّ استسهال التفريط والخيانة من قِبل بعض الحكّام العرب وآخرهم حكّام البحرين، والمساومة على المصالح العليا للأمة العربية وقضيتها المركزية، قضية فلسطين، يستدعي ودون تأجيل، من قوى حركة التحرّر العربية بما فيها الحركة الوطنية الفلسطينية القيام بدورها في التصدي لهذا التسابق على الخيانة المتلاحقة من بعض حكّام العرب، حماية لمصالح شعوبنا، وردعًا لمن يفكّر بالسير على هذا الطريق.
بدورها، أعلنت القيادة الفلسطينية رفضها واستنكارها الشديدين للإعلان الثلاثي الأميركي- البحريني- الإسرائيلي حول تطبيع العلاقات بين دولة الاحتلال الإسرائيلي ومملكة البحرين، وتعتبره خيانة للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية.
وتابعت: "تعتبر هذه الخطوة دعماً لتشريع جرائم الاحتلال الإسرائيلي البشعة ضد أبناء شعبنا الفلسطيني، في الوقت الذي تواصل فيه دولة الاحتلال سيطرتها على الأراضي الفلسطينية وضمها بالقوة العسكرية، وتعمل بشكل حثيث على تهويد مدينة القدس والسيطرة على المقدسات الإسلامية والمسيحية وارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني".
وأضافت: "تنظر القيادة الفلسطينية إلى هذه الخطوة بخطورة بالغة إذ إنها تشكل نسفاً للمبادرة العربية للسلام، وقرارات القمم العربية، والإسلامية، والشرعية الدولية".
ورفضت القيادة الفلسطينية هذه الخطوة التي قامت بها مملكة البحرين، وتطالبها بالتراجع الفوري عنها، لما تلحقه من ضرر كبير بالحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني والعمل العربي المشترك.
وأكدت أنها لم ولن تفوض أحداً للحديث باسمها، كما تؤكد أن السلام والاستقرار في المنطقة لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية كافة، ونيل الشعب الفلسطيني استقلاله في دولته ذات السيادة على حدود الرابع من حزيران عام 1967، بعاصمتها القدس الشرقية وحل قضية اللاجئين على أساس القرار الأممي 194، وواهم من يعتقد أن هذه التنازلات التي تأتي على حساب حقوق الشعب الفلسطيني سوف تخدم السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.