الضفة المحتلة - خاص بقُدس الإخبارية: تعيش عدة قرى وبلدات في الضفة الغربية المحتلة، معاناة كبيرة، بعد تقليص الاحتلال لكميات المياه عنها، في ظل ارتفاع درجات الحرارة، وازدياد حاجات الناس الإنسانية من الماء.
وقال رئيس بلدية بيتا جنوب نابلس، فؤاد معالي "لقُدس الإخبارية"، إن سلطات الاحتلال تزود أهالي القرية بنفس كمية المياه، منذ 10 سنوات، رغم الزيادة الكبيرة في عدد السكان والمباني
وأوضح أن الكمية التي يتم تزويد القرية بها هي 1200 كوب في اليوم، رغم أن عدد سكان البلدة يبلغ 14,000 نسمة.
وتابع أن البلدية تعمل على تدوير توزيع المياه بين البيوت، لذلك فإنها تنقطع عنها لمدة 3 أيام في الأسبوع، مما يزيد من معاناة الأهالي.
وأكد أن الاحتلال يشن حرب "تعطيش" على الأهالي، وحالياً يعمل على معاقبتهم بالكهرباء، حيث يقطع التيار الكهربائي عن البلدة، لمدة 3 ساعات يومياً.
وأشار إلى أن البلدية عملت فحصاً لعيون الماء في البلدة بهدف الاستفادة منها، لكن أظهرت الفحوصات أنها ملوثة، وطالب الحكومة بتوفير أبار مياه لأهالي البلدة لجمع الأمطار وتخفيف الأزمة.
من جانبه قال مدير عام جمعية الهيدرولوجيين عبد الرحمن التميمي، إن الاحتلال يهدف من خلال تخفيض كميات المياه الواصلة إلى القرى الفلسطينية، وضع الفلسطينيين في زاوية العطش والحاجة للماء، لإجبارهم شراء الماء من محطات التحلية الإسرائيلية.
وأوضح "لقُدس الإخبارية" أن كمية المياه التي يحصل عليها الفلسطينيون على 250 مليون متراً مكعباً، بينما حاجاتهم لكافة الأغراض هي 450 متراً مكعباً.
وأكد أنه إذا لم يتم حفر ابار ارتوازية في الحوض الغربي، فلن يتم حل الأزمة، لأن الحوض الشرقي تقريبا تم استنفاذه.
يُشار إلى أن مصادر تاريخية إسرائيلية، ذكرت أن حكومة الاحتلال خططت لتهجير أهالي الضفة وقطاع غزة، بعد نكسة 1967 من خلال التعطيش وحرمانهم من الماء.
ويرى التميمي أنه حتى لو ينفذ الاحتلال مخططاته لضم الأغوار، قريباً، فإنه سيتم الضغط على الأهالي هناك من خلال حرمانهم من المياه لأغراض مختلفة مثل الشرب والزراعة وغيرها.
وحول إن كان هناك علاقة بين تقلبات الطقس التي تشهدها فلسطين خلال السنوات الأخيرة والأزمة المائية، أوضح أن كميات الأمطار التي تسقط على فلسطين بقيت كما هي، لكن حصل نقص في عدد الأيام الماطرة، وانتقال الشهور الممطرة من شهري سبتمبر وأكتوبر، إلى آذار ونيسان.
يُشار إلى أن الاحتلال يسرق كميات كبيرة من المياه في الضفة المحتلة، ويمنع استفادة الفلسطينيين من مصادر مائية كثيرة، بينما يوفر للمستوطنين كميات كبيرة من المياه للاستهلاك.