فلسطين المحتلة – قدس الإخبارية: تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي منذ ساعات عبارات تذمر للتعبير عن الضيق والانزعاج من الأجواء الحارة جدًا التي تسيطر على البلاد.
وتزامنًا مع منشورات التذمر كان هناك آخرون يغردون باتجاهٍ آخر، لافتين لوضع الأسرى في سجون الاحتلال في ظل هذه الأجواء الملتهبة والظروف الصعبة التي يفرضها السجان عليهم وحرمان من وسائل التهوية.
وقالت الأسيرة المحررة شذى حسن: "موجة الحر هذه الأيام، ذكرتني بآخر أسبوع لي في السجن، حيث كنا في شهر رمضان المبارك وأتت موجة حر شديدة.. لم يكن لدينا الملابس الصيفية اللازمة بسبب انقطاع زيارات الأهل في ظل جائحة كورونا، ولم يكن في الغرفة سوى مروحة صغيرة لكل أسيرتين".
وأضافت شذى: "لك أن تتخيل غرفة صغيرة مُغلقة يوجد بها ٦ أشخاص، والمراوح بها وجودها وعدمها واحد، وملابسنا شتوية، والحر سيد الموقف".
ولفتت المحررة شذى إلى عجز الأسيرات خلال موجات الحر عن القيام بالكثير من الأعمال، وأضافت: "نبقى في الغرف متمددين ع الأرض وعلى رؤوسنا بشاكير كنا قد أغرقناها بالماء البارد وما تمكث قليلًا حتى تسخن أو تنشف، فنعود نكرر العملية ذاتها مرات عديدة.. أمّا عن ساعات النوم فهي أثقل الساعات، لأنه هذا يعني تقلبات كثيرة وأرق بسبب الحر، والكثير من العرق، ولا يوجد مجال للاستحمام بعد الساعة السادسة لأن حمامات الاستحمام خارج الغرف".
من جهتها قالت سناء سلامة زوجة الأسير وليد دقة، إن الأسير وليد تحدث عن درجة حرارة وصلت 48 في سجن جلبوع، وما يعنيه هذا من ظروف مأساوية على الأسرى.
أما سهل نفاع والد الأسير عزمي الذي كان طالبًا يدرس الحقوق في جامعة النجاح حين اعتقاله، فكتب على حسابه بموقع فيسبوك: "معتقل جلبوع من أكثر المعتقلات ارتفاعًا لحرارة الجو ونسبة رطوبة عالية، الحلو بالموضوع انه عزمي باعتلي خبر أدير بالي عحالي لانه الدنيا شوب، وما أطلع امشي رياضه بالليل، أنا قلبي عليه وهو قلبه علي، يا رب تجمع قلوبنا مع حبايبنا قريبًا".