رام الله – قدس الإخبارية: حذر اتحاد بلديات قطاع غزة، اليوم الإثنين، من توقف محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة صباح غد الثلاثاء بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيل مولداتها جراء وقف سلطات الاحتلال الإسرائيلي توريد الوقود منذ الأربعاء الماضي.
وقالت الاتحاد في بيان وصل "شبكة قدس" نسخة عنه : "ينذر بتفاقم أزمة الكهرباء، ويزيد من معاناة أبناء شعبنا الفلسطيني، ويؤثر على خدمات بلديات القطاع التي تعاني من أوضاع صعبة، وشح في توفير الوقود اللازم لتشغيل آبار المياه ومحطات الصرف الصحي والمرافق الأساسية"
وتابع قائلاً: "إنّ تجدد أزمة الكهرباء ستؤثر على جودة الخدمات الأساسية المقدمة للمواطنين، خاصة وأن مرافق البلديات وأعمالها مرتبطة بالتيار الكهربائي بالدرجة الأولى، في وقت تعاني البلديات من صعوبات بالغة في توفير الوقود اللازم لتشغيل المولدات الاحتياطية لسد العجز في التيار الكهربائي".
ولفت إلى أن خدمة توصيل المياه إلى منازل المواطنين ستتأثر سلبًا، وستشهد جداول توزيع المياه ارتباكًا واضحًا، نظرًا لاعتماد الآبار على الكهرباء بشكل أساسي، وصعوبة توصيلها للمواطنين بشكل متوافق مع ساعات وصل التيار الكهربائي لديهم ما ينتج عنه مشكلة مركبة تتمثل في صعوبة وصول المياه للأدوار العلوية.
وأشار إلى إنّ انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة سيؤدي إلى وقف عمل محطات ضخ مياه الصرف الصحي إلى محطة المعالجة، مما ينذر بكارثة صحية وبيئية لا تحمد عقباها، وقد تضطر البلديات إلى ضخ مياه الصرف الصحي للأسف باتجاه شاطئ البحر بشكل مباشر دون معالجة.
واستكمل قائلاً: "إن انقطاع التيار الكهربائي ولفترات طويلة، يرهق مولدات الكهرباء الاحتياطية، ويزيد أعطالها -لأنها مولدات مخصصة للعمل بشكل طارئ، ولساعات محدودة-، وينقص العمر الزمني لها، ويضاعف مشاكل المرافق التي تعتمد على المولدات".
وأوضح الاتحاد أن أعمال الصيانة داخل ورش البلديات تعتمد غالبيتها على الكهرباء وتأخير الصيانة يربك خدمة جمع وترحيل ومعالجة النفايات الصلبة، خاصة وأن أسطول البلديات من الآليات والشاحنات قديم ومتهالك وبحاجة إلى صيانة دائمة.
وناشد كافة المؤسسات الدولية والإنسانية واللجنة الدولية للصليب الأحمر وأحرار العالم، بالتدخل لحماية المواطنين الآمنين في غزة، ورفع الحصار الظالم المفروض على القطاع الساحلي منذ سنوات طويلة، مؤكدين على ضرورة تضافر كافة الجهود لإيجاد حل عاجل ودائم لهذه الأزمة المتجددة.
وحذر من استمرار وإطالة أمد الأزمة، الأمر الذي ينذر بكوارث صحية وبيئية في حال تفاقمها، ونناشد الجهات المسؤولة بضرورة توفير الكهرباء اللازمة لتشغيل مرافق ومحطات البلديات.