شبكة قدس الإخبارية

نواجعة حُــر.. ماذا قال لحظة الإفراج عنه؟

77d6f05a-97d8-44d3-b1c9-d01024f67b27

رام الله- قُدس الإخبارية: أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، عن الناشط الحقوقي منسّق حركة المقاطعة (BDS) في فلسطين محمود نواجعة، بعد 19 يومًا من الاعتقال والتحقيق.

واعتقل نواجهة في 30 تموز الماضي، ومددت سلطات الاحتلال اعتقاله لأكثر من مرة، وأخضعته لتحقيقات متواصلة، لكنها فشلت في توجيه أي تهم رسمية ضده.

و قال النواجعة في أول تصريح له بعد الإفراج عنه: " سنستمر في توسيع حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات عليها (BDS) وزيادة تأثيرها لنحاصر حصارنا ونحقّق تحرّرنا وعودة لاجئينا وتقرير مصيرنا على أرض وطننا".

وتابع: "باسمي وباسم عائلتي وحركة المقاطعة (BDS)، أتوجّه من كل قلبي بالشكر لمؤسسة الضمير ولكلّ من ساهم في الحملة الدولية التي انطلقت للضغط على الاحتلال حتّى الإفراج عني، أفراداً وقوى وطنية وحملات ومؤسسات ومنظمات حقوقية، سواءً في فلسطين أو الوطن العربي أو العالم أجمع".

وأشار إلى أن الاحتلال أراد من الاعتقال عرقلة حركة المقاطعة (BDS) وتشويه صورتها وترهيب ناشطيها وناشطاتها، لكنّها تفشل اليوم، مرةً ثانية، أمام الإرادة الشعبية والتضامن الدولي اللذين يشكّلان جوهر قوة حركة مقاطعة إسرائيل فلسطينياً وعربياً ودولياً.

وأضاف: "علينا مواصلة حملات المقاطعة محلياً وعربياً ودولياً ضدّ الاحتلال والشركات والمؤسسات المتواطئة في جرائمه، بما فيها التطهير العرقي وسرقة الأرض والمياه وحصار غزة وحرمان اللاجئين من العودة وقمع المناضلين/ات وأسرى/أسيرات الحرية في السجون الإسرائيلية. سنستمر في توسيع حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات عليها (BDS) وزيادة تأثيرها لنحاصر حصارنا ونحقّق تحرّرنا وعودة لاجئينا وتقرير مصيرنا على أرض وطننا".

وكانت منظمة العفو الدولية قالت إن الدعوة إلى المقاطعة، وسحب الاستثمارات والعقوبات، شكل من الأشكال غير العنيفة لكسب التأييد وحرية التعبير التي يجب حمايتها. ويجب السماح للمدافعين عن أيّ مقاطعة بالتعبير عن آرائهم بحرية، والمضي قدماً في حملاتهم دون مضايقة أو تهديد بالمقاضاة أو التجريم، أو غير ذلك من الإجراءات التي تنتهك الحق في حرية التعبير.

وجاء اعتقال محمود النواجعة في الوقت الذي تطالب فيه مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني اتخاذَ تدابير مساءلةٍ دوليةٍ فعالةٍ لمنع إسرائيل من تنفيذ مخطّط ضمّ 30% من الأراضي الفلسطينية المحتلّة، بحكم القانون، وأيضاً لوقف نظام الأبارتهايد والضمّ المستمرّ للأراضي الفلسطينية، منذ عقودٍ، بحكم الواقع.

وضمن الحملة الدولية للإفراج عن محمود النواجعة، نظّمت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل، الثلاثاء الماضي، تظاهرتين أمام مقرّي الممثلية الألمانية، في كلٍّ من رام الله وغزة، شارك فيهما أكثر من 150 من ممثلي وقيادات ونشطاء القوى السياسية والاتحادات الشعبية والنقابات ومنظمات المجتمع المدني وحملات المقاطعة وعائلة النواجعة وغيرهم. وهدفت التظاهرتان إلى الضغط على ألمانيا، بصفتها الرئيس الدوري للاتحاد الأوروبي، ومطالبتها بضغط الاتحاد الأوروبي على الاحتلال لإطلاق سراح النواجعة فوراً ودون شروط.