شبكة قدس الإخبارية

مصادر: حماس تتجه لتعاون أكبر مع السلطة لمواجهة التطبيع الإماراتي

فلسطينيون-يحرقون-صور-محمد-بن-زايد-وترمب-رفضاً-للتطبيع-1200x800
هيئة التحرير

غزة – قدس الإخبارية: قال مصدر في حركة حماس إن الحركة تتجه لتعاون أكبر مع السلطة الفلسطينية في مواجهة اتفاق التطبيع بين الإمارات والاحتلال، بعد أن أصدرت "القيادة الفلسطينية" بيانا شديد اللهجة ضد الاتفاق.

وقال المصدر إن حماس تتفق مع بيان القيادة الفلسطينية الذي وصف الاتفاق بأنه "خيانة"، وتعتبر أنه موقف متقدم يمكن البناء عليه لمواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، وأهمها صفقة ترامب-نتنياهو، وهرولة بعض الدول العربية نحو التطبيع مع الاحتلال.

وأضاف المصدر في تصريح نقلها موقع "عربي 21" أن حركة حماس ترى في موقف السلطة الفلسطينية فرصة لعمل مشترك سياسيا وميدانيا في الضفة الغربية وقطاع غزة، وأن الوقت الراهن لا يحتمل المزيد من الخلافات، وأن التحديات التي تواجهها القضية تجهز الأرضية لتوحيد القوى الفلسطينية وعلى رأسها فتح وحماس كما لم يحدث منذ سنوات طويلة.

وقال المصدر إن حماس تعتبر تأييد تيار القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان للاتفاق الإماراتي يجعله خارج الإجماع الوطني، ويجعل موقف السلطة هو الأقرب للفصائل الفلسطينية التي أعلنت جميعها رفضها للاتفاق الإماراتي مع الاحتلال.

وبحسب المصدر، فإن حماس ستوقف الهجوم والانتقادات للسلطة الفلسطينية في الإعلام التابع لها بعد موقفها الرافض لصفقة القرن ولإجراءات الإدارة الأمريكية والاحتلال في القدس المحتلة وللاتفاق الإماراتي للتطبيع مع تل أبيب، بهدف توحيد الصف الوطني لمواجهة هذا الاتفاق وغيرها من التحديات التي تشهدها القضية الفلسطينية.

وأعلنت القيادة الفلسطينية في بيان، رفضها واستنكارها الشديدين للإعلان الثلاثي، الأمريكي الإسرائيلي الإماراتي، المفاجئ، حول تطبيع كامل للعلاقات بين دولة الاحتلال الإسرائيلي ودولة الإمارات العربية المتحدة.

وسبق وأن أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في اتصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعم موقف القيادة الفلسطينية في رفض الإعلان الثلاثي، الاميركي- الإماراتي- الإسرائيلي". وشدد هنية على أننا جميعا معا، وطرح تحركا مشتركا، وفق البيان.

من جانبه، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، خليل الحية، إن اتفاق الإمارات وإسرائيل لتطبيع العلاقات بينهما، مرفوض، موضحا أن التطبيع هدية للاحتلال من أجل ترسيخ وجوده ككيان محتل على أرضنا المقدسة.

وقال الحية، إن حركته ترفض كل مظاهر التطبيع من أي جهة كانت وأي دولة، مبينا أن التطبيع انحياز لإسرائيل على حساب القدس والمسجد الأقصى وفلسطين.

وأضاف القيادي الحية أن الاحتلال يجب أن يلاحق ويطارد، لا أن تمهد له الطرق وتفتح له العواصم وتطبع معه العلاقات، مشددا على أن التطبيع طعنة نجلاء في خاصرة الشعب الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية.

وتابع: "الموقف الفلسطيني الموحد هو مَن جعل الاحتلال يتراجع ويؤجل خطة ضم أجزاء من الضفة الغربية".

وذكر أن حركته تكن كل التقدير لكل شعوبنا العربية، لكن ما يجعلنا في صدمة هو سلوك بعض الأنظمة في تطبيع العلاقات مع إسرائيل، منوها إلى أن شعبنا الفلسطيني مجمع على رفض هذا التطبيع وتجريمه.

ولفت القيادي في حماس إلى أن توقيت اتفاق التطبيع مشبوه وجريمة بحق شعبنا الفلسطيني ويضرب الوحدة العربية، مطالبا كل الدول التي لها علاقات مع الاحتلال بقطع هذه العلاقات ومواجهة الاتفاق الإماراتي.

وبين الحية أن الحالة الوطنية الفلسطينية اليوم موحدة في مواجهة الاحتلال، والجميع موحد في خندق مواجهة خطة الضم، مشيرا إلى وجود مشاورات بين الفصائل الفلسطينية في الداخل والخارج للاتفاق على فعاليات جديدة.