ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "معاريف" العبرية أن وزارة الصحة في حكومة الاحتلال أصدرت توجيهات جديدة إلى الطواقم الطبية العاملة في المستشفيات والعيادات الإسرائيلية، تقضي بضرورة تقديم العلاج العاجل واللازم لكل شخص يُشتبه بأنه مصاب بفيروس "كورنا" الجديد، الذي يوصف بأنه "تهديد للعالم".
وقال الموقع نقلا عن خبراء "إسرائيليين" أن هذا الفيروس الذي ينتمي إلى فصيلة فيروسات فتاكة وخطيرة، من بينها فيروس "السارس" الذي أدى عام 2003 إلى وفاة ما يقارب الألف شخص في مختلف أنحاء العالم، من بين ثمانية آلاف مصاب بهذا الفيروس ( نسبة وفيات 12,5%)، يؤدي عمومًا إلى تلوثات خفيفة في مجاري التنفس العليا أو في الجهاز الهضمي، أو في حالات نادرة يمكن أن تتسبب في أمراض تنفسية بالغة الشدة، لا سيما لدى الأشخاص الذين يعانون نقصًا أو ضعفًا في المناعة.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت قبل بضعة شهور عن اكتشاف حالات لأمراض تنفسية شديدة ناجمة عن العدوى بفيروس " كورنا" جديد مصدره من الشرق الأوسط، وقد تم اكتشاف أول حالة عام 2012 في الأردن، ومنذ ذلك الحين انتشر إلى دول أخرى، من بينها قطر والسعودية، وحتى الآن تم الإبلاغ عن (49) مصابًا، مات منهم 27 مريضًا ( أي 55% وفيات).
ويُشدد الخبراء على أن الفيروس الجديد ( كورنا) ليس مشابهًا لفيروس " السارس"، وليس واضحًا حتى الآن كيف ينشر، لكن تمّ التحقق في بعض الحالات من أن العدوى به انتقلت من شخص إلى آخر.
وفي إطار الاستعداد لمواجهة انتشار الفيروس الجديد، شدّد رئيس دائرة خدمات الصحة العامة في وزارة الصحة "ايتامار غروطو"، على ضرورة الاشتباه بوجود الفيروس في أية حالة تتعلق بالتهاب مفاجئ للرئتين، مصحوب بحرارة الجسم تزيد عن 38 درجة، وبالسعال، وخاصة لدى أولئك الذين وصلوا مؤخرًا من دول شبه الجزيرة العربية وجاراتها، أو لدى شخص كان على صلة مع مريض مصاب بالفيروس ( كورنا).
وأضاف: "في مثل هذه الأحوال والحالات يحب معالجة " المشبوه بالإصابة" في غرفة منعزلة ذات ضغط هواء سلبي، مع التشديد على العزل قدر الإمكان. ويتوجب على المصاب المتعالج أن يضع كمامة تغطي فمه وأنفه، كما يتوجب على أفراد الطاقم المعالج أن يتزود بوسائل ووسائط الوقاية، بما في ذلك النظارات الواقية والكمامات المضادة للتلوث".